نشر بتاريخ :
25/01/2025
توقيت عمان - القدس
6:09:26 PM
مرة أخرى كان شمال قطاع غزة على موعد
مع تسليم الدفعة الثانية من أسيرات الاحتلال والتي شملت أربع مجندات.
واختارت "كتائب القسام"
الجناح العسكري لحركة "حماس" ميدان فلسطين وسط مدينة غزة مكانا لتسليم
الأسيرات من خلال عرض عسكري ظهرت فيه نخبة "القسام" وهم يحملون بنادق
رشاشة متطورة غنموها من جيش الاحتلال خلال الهجوم على المواقع العسكرية في السابع
من تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣ بحسب الإذاعة العبرية.
واحتشد الآلاف من الفلسطينيين في ميدان
فلسطين الذي وصله جيش الاحتلال خلال توغله في مدينة غزة في شباط/ فبراير الماضي في
تأكيد من القسام على السيطرة على مركز مدينة غزة.
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي أحمد
الكومي أن اختيار ميدان فلسطين وسط مدينة غزة لتسليم المجندات الأربعة يحمل العديد
من الرسائل؛ تتلخص في "أن الكلمة الأخيرة للمقاومة فقط".
واعتبر الكومي في حديث لـ"قدس
برس" إن "من أهم هذه الرسائل هي السيطرة على قطاع غزة حيث تاريخيا من
يسيطر على هذا الميدان هو من يحكم قطاع غزة" وفق قوله.
واعتبر أن "ظهور المجندات بالزي
العسكري الذي خطفن فيه يؤكد إهانة الجندي الإسرائيلي الذي طالما افتخرت به دولة
الاحتلال".
وشدد على أن "كتائب القـسام صنعت
اليوم مشهد سيادة فلسطيني ويد عليا وإعلان بقاء، وجعلت الصورة تنطق مقاومة، وتتحدث
عن معركة عقول وصراع إرادات".
وقال الكومي: "هذه الطاولة التي وقّع
الصليب الأحمر استلام الأسيرات؛ كانت اليوم عبارة عن محاكمة علنية دولية بشهادة
العالم كله على هزيمة نتنياهو وفشله".
ورأى أن "عنوان اليوم أن الكلمة
الأولى والأخيرة للقسام فقط".
وسلّمت كتائب "القسام" اليوم
السبت 4 مجندات أسيرات لديها للصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، في إطار عملية
تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف
إطلاق النار، في حين أفرج الاحتلال عن 200 أسير فلسطيني من سجونه.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع
غزة في 19 كانون الثاني/يناير الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم
خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
الحقيقة الدولية - وكالات