نشر بتاريخ :
22/01/2025
توقيت عمان - القدس
5:39:10 PM
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن
شركة "غوغل" قامت بتزويد جيش الاحتلال بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي
خلال الأسابيع الأولى من حرب غزة، رغم احتجاجات موظفيها ومخاوف من استخدام هذه
التقنيات ضد الفلسطينيين.
وأكدت الصحيفة أنها حصلت على وثائق
تُظهر أن موظفي "غوغل" عملوا على توفير الوصول إلى تقنيات الذكاء
الاصطناعي لجيش الاحتلال ووزارة الدفاع التابعة لكيان الاحتلال. وجاءت هذه الخطوة
رغم محاولات "غوغل" العلنية للنأي بنفسها عن جهاز الأمن القومي لكيان
الاحتلال بعد احتجاجات الموظفين على عقد الشركة مع الحكومة الإسرائيلية، المعروف
باسم "نيمبوس".
احتجاجات الموظفين وقرارات
"غوغل"
ذكرت الوثائق أن "غوغل"
أقدمت العام الماضي على طرد أكثر من 50 موظفًا بسبب اعتراضهم على عقد
"نيمبوس"، حيث اعتبروا أن التكنولوجيا المقدمة تُستخدم في برامج عسكرية
واستخباراتية تضر بالفلسطينيين. وأظهرت الوثائق أن الشركة زودت وزارة الدفاع لكيان
الاحتلال بإمكانية استخدام خوارزميات ذكاء اصطناعي متطورة ضمن خدمة "Vertex" لتحليل البيانات.
دور الذكاء الاصطناعي في الحرب
أشارت الوثائق إلى أنه في أعقاب هجوم 7
أكتوبر، طلبت وزارة الدفاع في كيان الاحتلال توسيع استخدام تقنيات الذكاء
الاصطناعي بشكل عاجل. وحذر أحد موظفي "غوغل" في وثيقة داخلية من أن عدم
توفير هذه التقنيات قد يدفع جيش الاحتلال للجوء إلى خدمات منافسة من شركة
"أمازون"، التي تعمل أيضًا مع حكومة الاحتلال بموجب عقد
"نيمبوس".
وفي منتصف نوفمبر 2023، أشارت وثيقة
إلى أن أحد موظفي "غوغل" في قسم السحابة شكر زميلًا له على مساعدته في
تلبية طلبات وزارة الدفاع. كما طلبت الوزارة الوصول إلى تقنية "Gemini AI" لتطوير مساعد ذكاء
اصطناعي يُمكنه التعامل مع المستندات والصوت.
تصريحات مسؤولين في كيان الاحتلال
قال غابي بورتنوي، المدير العام
للمديرية الوطنية للسايبر في كيان الاحتلال، إن عقد "نيمبوس" ساهم بشكل
مباشر في التطبيقات القتالية. وأوضح: "بفضل نيمبوس، حدثت أمور استثنائية
أثناء القتال وكانت حاسمة في الانتصار".
وأضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال استخدم
أداة ذكاء اصطناعي تدعى "هابسورا"، طُورت داخليًا لتزويد القادة بأهداف
عسكرية بشرية وبنية تحتية لقصفها. وتعتمد هذه الأداة على خوارزميات لتحليل
البيانات، مثل الاتصالات التي تم اعتراضها وصور الأقمار الصناعية.
استغلال التكنولوجيا في العمليات
العسكرية
أكدت الوثائق أن جيش الاحتلال واصل
استخدام تقنيات "غوغل" حتى أواخر نوفمبر 2024، وهو الوقت الذي دمرت فيه
الغارات الجوية لكيان الاحتلال أجزاء كبيرة من غزة. واستخدم الجيش تقنيات الذكاء
الاصطناعي لمسح الصوت والفيديو والنصوص، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن مسؤول في كيان
الاحتلال.
الحقيقة الدولية – وكالات