القسم :
علوم وتكنولوجيا
نشر بتاريخ :
21/01/2025
توقيت عمان - القدس
8:59:45 PM
أجرى فريق علماء دولي استطلاعًا شاملاً
لتقييم مستوى الثقة في العلماء عبر 68 دولة، حيث أظهرت النتائج تفاوتًا كبيرًا بين
الدول. ووفقًا للدراسة التي أجرتها جامعة زيورخ السويسرية، سجلت دول مثل مصر
والهند ونيجيريا وكينيا أعلى مستويات الثقة في العلماء، بينما كانت جمهوريات
الاتحاد السوفيتي السابق وبوليفيا وكازاخستان وألبانيا من بين الدول الأقل ثقة.
وقال نيلز ميدي، الباحث في جامعة
زيورخ: "أجرينا الاستطلاع الأكثر شمولًا لتقييم مستوى الثقة في العلماء في
عصر ما بعد الوباء. وتبين أن المستوى العام للثقة مرتفع جدًا، لكن سكان العديد من
البلدان يعتقدون أن أولويات العلم لا تتطابق دائمًا مع أولوياتهم الخاصة. لذلك،
يجب على العلماء والمنظمات العلمية أن يأخذوا هذا في الاعتبار."
وشارك في الاستطلاع حوالي 72 ألف شخص من
68 دولة، بما في ذلك دول من الجنوب العالمي. وتم جمع بيانات حول شعور المشاركين
تجاه العلم بشكل عام، واستعدادهم للثقة بالعلماء، بالإضافة إلى تحديد مجالات
التطوير العلمي التي يعتبرونها ذات أولوية قصوى.
وأظهرت النتائج أن مستوى الثقة في
العلوم كان مرتفعًا بشكل عام، حيث بلغ 3.62 على مقياس من خمس نقاط. وأبدى 78% من
المشاركين ثقتهم في أن العلماء مؤهلون لإجراء بحوث مهمة للمجتمع، بينما يعتقد 57%
أن العلماء يهتمون بصدق برفاهية الناس وأنهم صادقون.
ومع ذلك، كانت هناك فروق كبيرة بين
الدول. فاحتلت الهند والدول النامية في إفريقيا وآسيا، بالإضافة إلى أستراليا
وإسبانيا وتركيا ونيوزيلندا والأرجنتين، المراكز الأولى في الثقة بالعلم. في
المقابل، سجلت جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق ودول حلف وارسو وإسرائيل واليابان
وإثيوبيا وإيطاليا أدنى معدلات الثقة (أقل من 3.33).
وأعرب الباحثون عن قلقهم لأن 42% فقط
من المشاركين يعتقدون أن العلماء يولون اهتمامًا كافيًا لآراء وأولويات الآخرين.
لذلك، يرى غالبية المشاركين أن العلماء يجب أن يركزوا أكثر على الأبحاث المتعلقة
بالصحة العامة وتكنولوجيا الطاقة ومكافحة الفقر.
وخلص الباحثون إلى أن المنظمات العلمية
في مختلف أنحاء العالم يجب أن تأخذ هذه التوقعات في الاعتبار عند التخطيط لعملها
على المدى المتوسط والطويل.
الحقيقة الدولية – وكالات