نشر بتاريخ :
18/01/2025
توقيت عمان - القدس
5:46:04 PM
استعرضت "هيئة شؤون الأسرى
والمحررين" (تابعة للسلطة)، و"نادي الأسير" (حقوقي مقره رام الله)،
أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد مصادقة حكومة الاحتلال على
اتفاق وقف إطلاق النار، في قطاع غزة.
وذكرت أن عمليات التبادل مع الاحتلال
عربيا بدأت بعد نكبة فلسطين عام 1948، وذلك قبل أن تبدأ التنظيمات والفصائل
الفلسطينية، وقد تمت العديد من عمليات التبادل المصرية والسورية والعراقية
والأردنية واللبنانية.
وكانت آخر عملية تبادل للأسرى، دفعات
الإفراج التي تمت في إطار اتفاق الهدنة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، حيث جرى
الإفراج عن 240 من بينهم 71 أسيرة، و169 طفلا.
وبلغت عمليات التبادل والصفقات الموثقة
تاريخيا 40، فيما أن أبرز عمليات التبادل الفلسطينية هي كالتالي:
- 23-7-1968: جرت أول عملية تبادل بين
منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد نجاح مقاتلين
فلسطينيين ينتمون (للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) بالسيطرة على طائرة إسرائيلية
تابعة لشركة "العال"، وتم إبرام الصفقة مع الاحتلال من خلال الصليب
الأحمر الدولي، وأفرج عن الركاب مقابل (37) أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية
من ضمنهم أسرى فلسطينيين كانوا قد أسروا قبل العام 1967.
- 28-1-1971: جرت عملية بين حركة
"فتح" وحكومة الاحتلال، وكانت عبارة عن عملية تبادل أسير مقابل أسير،
حيث أطلق الاحتلال بموجبها سراح الأسير محمود بكر حجازي مقابل إطلاق سراح الجندي الصهيوني
(شموئيل فايز) الذي أسرته فتح في أواخر عام 1969.
وكان حجازي أول أسير فلسطيني في الثورة
الفلسطينية المعاصرة بعد انطلاقتها في الأول من كانون الثاني/ يناير عام 1965، وقد
اعتقل بتاريخ 18-1-1965، وحكم عليه آنذاك بالإعدام لكن الحكم لم ينفذ، وأجريت
عملية التبادل في رأس الناقورة برعاية الصليب الأحمر.
- 14-3-1979: عملية تبادل الليطاني أو
كما سميت "عملية النورس" حيث أطلقت الجبهة الشعبية–القيادة العامة، سراح
جندي (إسرائيلي) كانت قد أسرته في عملية الليطاني، وأفرجت (إسرائيل) بالمقابل عن
(76) معتقلا من كافة فصائل الثورة الفلسطينية وكانوا في سجونها، من ضمنهم (12)
أسيرة.
- 23-11-1983: عملية تبادل ما بين
حكومة الاحتلال وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، حيث أطلقت (إسرائيل)
سراح جميع معتقلي معتقل أنصار في الجنوب اللبناني وعددهم (4700) معتقل فلسطيني
ولبناني، و(65) أسيرا من سجون الاحتلال مقابل إطلاق سراح ستة جنود إصهاينة.
- 20-5-1985: عملية تبادل مع الجبهة
الشعبية- القيادة العامة، والتي سُميت بـ"عملية الجليل" وأطلقت (إسرائيل)
بموجبها سراح (1155) أسيرا كانوا محتجزين في سجونها المختلفة، منهم (883) أسيرا
كانوا محتجزين في السجون المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، (118) أسيرا
كانوا قد خطفوا من معتقل أنصار في الجنوب اللبناني أثناء تبادل عام 1983 مع حركة
فتح، و(154) معتقلا كانوا قد نقلوا من معتقل أنصار إلى معتقل عتليت أثناء الانسحاب
الصهيوني من جنوب لبنان، مقابل ثلاثة جنود كانوا بقبضة الجبهة الشعبية.
- 1-10-2009: أفرج الاحتلال عن عشرين
أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة، مقابل الحصول على معلومات عن حالة
الجندي "شاليط" الذي أسر لدى الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة في 25 حزيران
2006، من خلال حصولها على شريط مصور "فيديو" لمدة دقيقتين، يُظهر
"شاليط" وهو بصحة جديدة، واعتبرت صفقة "شريط الفيديو" هذه جزء
من مفاوضات لإتمام الصفقة الكبرى.
- 18-10-2011: صفقة التبادل "وفاء
الأحرار" التي تمت ما بين الفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي الإسرائيلي
"جلعاد شاليط"، وحكومة الاحتلال برعاية مصرية قد تم بموجبها إطلاق سراح
"شاليط" والذي كان محتجزا لدى حركة حماس في قطاع غزة منذ 26 يونيو/
حزيران 2006، مقابل إطلاق سراح (1027) أسيرا وأسيرة، كانوا محتجزين في سجونها
ومعتقلاتها، منهم (994) أسيرا، و(33) أسيرة، وبموجبها تم إبعاد 205 من الأسرى إلى
غزة والخارج، ومنهم 163 أسيرا من الضفة والقدس أبعدوا إلى غزة، و42 إلى الخارج.
- 22-11-2023: تم الإعلان عن اتفاق
هدنة إنسانية في غزة، حيث تضمن الاتفاق الإفراج عن 50 أسيرا محتجزا لدى الفصائل،
مقابل الإفراج عن 150 على مدار أربعة أيام، حيث تم تمديد الهدنة لـثلاثة أيام،
وارتفع عدد من تحرروا إلى 240 من بينهم (169) طفلا، و(71) أسيرة.
ويواصل جيش الاحتلال، مدعوما من
الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 469 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث
تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين
وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 157 ألفا و200
شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار
هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية
بالعالم.
ومساء الأربعاء الماضي، أعلن رئيس
الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة
وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى ينفذ صباح غد
الأحد.
ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل مدة كل
منها 42 يوما، ويتضمن وقفا للعمليات العسكرية، وانسحاب جيش الاحتلال من المناطق
المأهولة في غزة وفتح معبر رفح وتعزيز دخول المساعدات عبره.
ويشمل الاتفاق في مرحلته الأولى
الإفراج تدريجيا عن 33 صهيونيا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات".
الحقيقة الدولية - وكالات