نشر بتاريخ :
17/01/2025
توقيت عمان - القدس
9:24:57 PM
من المتوقع أن تشهد حصة روسيا في سوق
النفط الهندي، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، تراجعًا بحلول عام 2025.
يأتي ذلك بعد إعلان واشنطن يوم الجمعة الماضي عن عقوبات جديدة تستهدف منتجَين وناقلات
نفط روسية، مما أدى إلى تعطيل الإمدادات من ثاني أكبر منتج للنفط في العالم إلى
الهند والصين، وقلل من توافر الناقلات.
وأظهرت البيانات أن الهند استوردت 4.84
مليون برميل يوميًا من النفط في عام 2024، بزيادة 4.3% عن العام السابق. ومع ذلك،
شهدت حصة روسيا في واردات النفط الهندية استقرارًا عند حوالي 36% في عام 2024،
بينما ارتفعت حصة أوبك إلى نحو 51.5% مقارنة بـ49.6% في عام 2023.
وقالت بريتي ميهتا، المحللة في شركة
"وود ماكنزي" الاستشارية، إن طلب مصافي التكرير في آسيا على النفط الخام
من الشرق الأوسط، وخاصة الهند، ارتفع بسبب تراجع الإمدادات الروسية. وأكدت مصادر
في قطاع التكرير أن المصافي الهندية زادت مشترياتها من نفط الشرق الأوسط منذ أواخر
عام 2024 مع انخفاض الإمدادات الروسية.
وأظهرت البيانات أن حصة نفط الشرق
الأوسط في واردات الهند من الخام ارتفعت في ديسمبر 2024 إلى أعلى مستوى في 22
شهرًا، حيث وصلت إلى حوالي 52%. ومع ذلك، ظلت روسيا أكبر مورد للنفط إلى الهند،
تليها العراق والسعودية في ديسمبر من العام نفسه.
تأتي هذه التطورات في ظل العقوبات
الأمريكية الجديدة التي تستهدف القطاع النفطي الروسي، مما أثر على تدفقات النفط
إلى الأسواق الآسيوية الرئيسية مثل الهند والصين. ومن المرجح أن تستمر هذه الضغوط
في التأثير على حصة روسيا في السوق الهندية خلال العام المقبل.
الحقيقة الدولية - وكالات