استهدفت غارات جوية، مساء اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2024، العاصمة اليمنية صنعاء، حيث أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) بأن الهجوم نفذته طائرات أميركية وبريطانية. وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن إحدى الغارات استهدفت حديقة 21 سبتمبر في مديرية معين، فيما أشارت تقارير أخرى إلى استهداف مواقع عدة في العاصمة.

تصعيد مستمر من الحوثيين

من جانبه، أكد نصر الدين عامر، نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين، أن الجماعة لن تتوقف عن شن عملياتها ضد (إسرائيل) من اليمن تحت أي ضغوطات. وأضاف أن العمليات العسكرية التي تشنها جماعته "بتوفيق الله وعونه في تصعيد وليست في تراجع". كما أشار إلى أن وقف العدوان على غزة هو الشرط الوحيد لوقف عملياتهم في اليمن ضد (إسرائيل).

تصريحات أميركية بشأن تهديد الحوثيين

تأتي هذه الغارات بعد تصريحات منسق الاتصالات في الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، الذي قال إن الحوثيين لا يزالون يشكلون تهديدًا مستمرًا لـ(إسرائيل) ويشنون عمليات ضدها. وأكد كيربي على ضرورة أن تواصل (إسرائيل) عملياتها في اليمن، لكن مع تقليل الأضرار على البنية التحتية المدنية.

كما أضاف كيربي أن الهجمات الحوثية على القوات الأميركية ستستمر، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن واشنطن قد تمكنت من تقليص قدرة الحوثيين على استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.

إصابات في (إسرائيل) بعد إطلاق صاروخ من اليمن

في وقت لاحق، أعلن الإسعاف (الإسرائيلي) عن إصابة 18 شخصًا في (إسرائيل) إثر تدافعهم نحو المنطقة المحمية، بعد إطلاق صاروخ من اليمن فجر اليوم الجمعة. وبحسب الجيش (الإسرائيلي)، تم اعتراض الصاروخ قبل دخوله إلى الأراضي (الإسرائيلية).

تهديدات حوثية ضد الهجوم (الإسرائيلي)

وكان الحوثيون قد هددوا في وقت سابق بالرد "سريعًا" على الهجوم (الإسرائيلي) على اليمن، والذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة 40 آخرين.

استعدادات (إسرائيلية) لمزيد من التصعيد

من جهتها، قالت هيئة البث (الإسرائيلية) إن أجهزة الأمن (الإسرائيلية) تعتبر المواجهة مع الحوثيين معركة مستمرة، حيث تستعد لاستهداف قادة الحوثيين. وفي هذا السياق، نقلت إذاعة الجيش (الإسرائيلي) عن يسرائيل زيف، الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش (الإسرائيلي)، قوله إن الضربات ضد الحوثيين قد تستمر لفترة طويلة، مشيرًا إلى أن (الإسرائيليين) يجب أن يكونوا مستعدين لمزيد من التصعيد في الأشهر المقبلة.

الحقيقة الدولية - وكالات