الحقيقة الدولية - أكد الدكتور مهند حجازي، رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، خلال احتفال الهيئة باليوم العالمي لمكافحة الفساد، أن الأردن يحقق تقدمًا كبيرًا في محاربة الفساد وتعزيز قيم النزاهة والشفافية، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة أسفرت عن نتائج ملموسة على المستويين المحلي والدولي.

وأوضح الدكتور حجازي أن الهيئة نجحت خلال العام الحالي في إحالة 176 ملفًا تحقيقياً إلى القضاء، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 41% مقارنة بالعام الماضي، مع تحقيق استردادات مالية بلغت 141 مليون دينار. وأضاف أن انخفاض الفساد يُعزى إلى انتشار الوعي بين العاملين في الإدارة العامة والإجراءات الوقائية التي تعتمدها الهيئة.

وأشار الدكتور حجازي إلى إطلاق النسخة المحدثة من مؤشر النزاهة الوطني الذي يقيس التزام المؤسسات بمعايير النزاهة، مؤكدًا أن هذا المؤشر يتماشى مع المعايير الدولية ويعزز الشفافية في الإدارة العامة.

وشدد الدكتور حجازي على أهمية التكنولوجيا في محاربة الفساد، لافتًا إلى تطوير الهيئة لمنظومة إلكترونية متكاملة وخاصية الاستخبار الرقمي التي تُمكّن من رصد نمو الثروات غير الطبيعية وتتبع الجهات المشبوهة. كما أكد استمرار جهود الربط الإلكتروني مع 120 جهة حكومية، حيث تم تحقيق 70% من هذا المشروع حتى الآن.

وفي سياق متصل، أعلن الدكتور حجازي عن إطلاق مبادرة “سفراء النزاهة” التي تستهدف مشاركة 5000 شاب وشابة في نشر قيم النزاهة والشفافية، مؤكدًا أهمية دور الشباب في بناء مستقبل واعد للأردن.

وقال الدكتور حجازي إن الأردن أحرز المرتبة الثانية إقليميًا على مؤشر النزاهة العامة لعام 2023، إلى جانب تحقيق تقدم على مؤشر الشفافية الدولية. وأوضح أن ثقة المواطنين بالهيئة ارتفعت إلى 73% وفق استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، مقارنة بـ40% في العام 2022.

وفي ختام حديثه، أكد الدكتور حجازي أن الهيئة ملتزمة بتنفيذ رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني لتحديث الإدارة العامة ومكافحة الفساد، مشددًا على أن الإدارة النزيهة والشفافة هي أساس التنمية المستدامة.

يُشار إلى أن الهيئة تعمل على إعداد استراتيجيتها الجديدة للنزاهة ومكافحة الفساد (2026-2030) بما ينسجم مع رؤية الأردن 2030، سعيًا لتعزيز مكانة المملكة محليًا ودوليًا في محاربة الفساد.