القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
21/12/2024
توقيت عمان - القدس
10:33:49 PM
الحقيقة الدولية - قال الخبير
العسكري والاستراتيجي الدكتور نضال أبو زيد إن التوصيف الجغرافي للقنيطرة يوضح أن
الاحتلال تجاوز خط وقف إطلاق النار وتوغل داخل الأراضي السورية متجاوزاً بذلك
القوات الدولية،
واشار إلى أن وصول قوات الاحتلال
إلى المنطقة الجنوبية الشرقية يعطيها إمتيازاً كبيراً بأنها أصبحت تشرف على دمشق
بالنار وتبعد عن دمشق قرابة 25 كم، مضيفاً أن هذه النقطة تشرف على الأردن والأراضي
المحتلة وسوريا وجنوب لبنان.
وأضاف أبو زيد لبرنامج " واجه
الحقيقة " مساء السبت أن التوغل الأهم الذي يهم الأردن هو توغل قوات الاحتلال
في المنطقة الجنوبية الغربية من سوريا بمحاذاة الشريط الحدودي مع الأردن، وتقدم
بمسافة 9 كم ووصل مساء أمس إلى سد الوحدة والسيطرة على الجزء من السد، مشيراً إلى
أن هذه المنطقة تحوي ثلاثة منابع رئيسية تغذي نهر اليرموك، وهذا يؤشر إلى أن
الاحتلال يريد خنق الأردن مائياً والانتقال من المناكفة الإعلامية إلى المناكفة
الميدانية بما يخص الموارد المائية.
وأكد أبو زيد أن الأمر الذي سيؤثر
بشكل مباشر بخصوص سد الوحدة أو نهر اليرموك؛ هو وصول قوات الاحتلال إلى سد سحم
الجولان الذي تبعد عنه أقل من 1 كم، مبيناً ان الأردن لديه العدد من أوراق الضغط
خصوصاً في المسار الدبلوماسي، سيما وأن هذه المنطقة محمية بقرار أممي، مؤكداً أنه
لا يوجد تهديد على الأردن بقدر ما أنه تحدي إن تطور قد يشكل تهديد.
وبما يخص إدخال السلاح الأبيض في
القتال شمال قطاع غزة بالتحديد أوضح أبو زيد أن هذه العمليات تجذر أن هناك مقاومة
وهناك احتلال، إضافة إلى أن هذا تغيير لقواعد الاشتباك المتعارف عليها في قطاع
غزة، مبيناً أنه في العرف العسكري هذه العمليات موجودة في حروب العصابات أو كما
أشار إليها أبو عبيدة عمليات كوماندوز، موضحاً أن هذا الأمر مرده لسببين، الأول هو
أن جباليا مسحت عن بكرة أبيها ومن الممكن أن يكون هناك نقص في السلاح أو الذخيرة
لدى المقاومة، الثاني أن هذا النوع من العمليات يحقق ما يعرف عسكرياً بالصدمة
والترويع لجنود الاحتلال.