كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة بيتسبرغ أن القراء غالبًا ما يواجهون صعوبة في التمييز بين القصائد التي يكتبها الذكاء الاصطناعي وتلك التي يبدعها البشر. اللافت أن القصائد التي ينشئها الذكاء الاصطناعي تحظى بتقييمات إيجابية، وأحيانًا أعلى، مقارنةً بأعمال شعراء بارزين مثل ويليام شكسبير، خاصة إذا لم تُفصح هوية الكاتب.

الدراسة، التي شملت 16,340 مشاركًا، أظهرت أن القدرة على التعرف على القصائد التي كتبها الذكاء الاصطناعي بلغت 46.6% فقط، وهي نسبة تقل عن التوقع العشوائي. كما أوضحت النتائج أن القراء يميلون إلى الاعتقاد بأن النصوص التي أنشأها الذكاء الاصطناعي من كتابة بشر أكثر من القصائد الحقيقية.

اعتمد فريق البحث على نموذج ChatGPT 3.5 لتأليف خمس قصائد تحاكي أساليب عشرة شعراء إنجليز مشهورين، من بينهم شكسبير، والت ويتمان، وإميلي ديكنسون. ثم قُورنت هذه القصائد بالقصائد الأصلية، ليُلاحظ أن القصائد التي أنشأها الذكاء الاصطناعي حصلت على تقييمات إيجابية من حيث الإيقاع والجمال، ما جعل من الصعب على المشاركين تمييزها.

وأشار الباحثون إلى أن اللغة البسيطة التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي أسهمت في جعل قصائده أكثر جاذبية للقراء غير المتخصصين، بينما تميزت القصائد بجوانب فنية مثل الإيقاع والصوت.

الدراسة لفتت أيضًا إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي كان محصورًا بمحاكاة أساليب شعراء حقيقيين، مما يعني أن جودة النصوص اعتمدت على هذه القوالب البشرية. وأكد الباحثون أن الخبراء قد يكونون أكثر قدرة على التفريق بين القصائد البشرية وتلك المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي.

يُذكر أن الدراسة اعتمدت على نموذج قديم نسبيًا، مما يشير إلى أن التقنيات الأحدث قد تكون قادرة على إنتاج قصائد أكثر إقناعًا.

الحقيقة الدولية – وكالات