الحقيقة الدولية - قال عضو مجلس النواب المستقل الدكتور إسماعيل المشاقبة إن الكتل النيابية ما زالت كتل "هلامية" كما كانت في الماضي؛ وسيحصل خلافات فيما بينها في وقت لاحق، لأن الأحزاب لم تعمل بشكل حزبي في عملية الانتخابات الماضية وانتظرت لتأخذ "كوتا" وحصص في المقاعد الحزبية؛ فتفاجأوا بالواقع.

وأشار المشاقبة لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الاثنين أنه لايهم من يأخذ رئاسة المجلس ولا نواب الرئيس؛ بل المهم أن يقاد المجلس بفكر وبرامج تؤثر على الرقابة على الأداء الحكومي، وأن تحفظ "كرامة" المواطن الأردني، مشدداً على أهمية تجويد مخرجات النواب والأحزاب في ظل الوضع الحرج الذي يمر به الأردن ضمن إقليم ملتهب.

وشدد المشاقبة على أهمية أن تكون لجان مجلس النواب مرتبطة بالتخصصية؛ "ليس كما كان مجالس سابق"، بما أن هناك برامج ورؤى من الأحزاب، مؤكداً أن وجود النواب في لجان ضمن تخصصهم؛ يحسن جودة الرقابة على الأداء الحكومي، مبيناً أن على الحكومة ومرافقي رئيس الوزارء أن يضعوه على مكامن الخلل في المؤسسات الحكومية، مشدداً على أهمية التخلص من الهيئات المستقلة التي تثقل كاهل الاقتصاد الوطني الذي يعيش ظروفاً صعبة.

بدوره قال عضو مجلس النواب عن حزب الميثاق الدكتور هايل عياش إن هذا المجلس سيكون مختلفاً عن المجالس الاخرى؛ لأن أكثر من اربعين نائب هم من الأحزاب، مشيراً إلى أن التكتل الذي يقوده حزب الميثاق "حسم" أمر رئاسة المجلس من خلال مرشحه أحمد الصفدي و71 نائب في التكتل، مبيناً ان اللجان ستتأثر إيجاباً من هذه التكتلات.

وأكد عياش أن جميع الأحزاب تعمل لمصلحة الوطن العليا بغض النظر عن توجهها وبرامجها، مضيفاً أن عمل الأحزاب سيكون تكاملياً تحت قبة البرلمان؛ للوصول إلى حياة رفاهية للمواطن، وإنجاح الرؤية الملكية لتحديث المنظومة السياسية.    

وبما يخص التحديات التي تواجه حكومة الدكتور جعفر حسان، أشار عياش أن المشكلة الأساسية التي تواجه الأردن هي المشكلة الاقتصادية، من خلال الفقر والبطالة، والمياه والطاقة، مؤكداً أن على حكومة حسان أن تكون حكومة اقتصادية بامتياز وتحل مشاكل المواطن الاقتصادية، مضيفاً أن قرار حكومة الخصاونة الراحلة برفع الضريبة على  السيارات الكهربائية إذا استمر سيخرج رؤوس أموال من الأردن.