القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
28/09/2024
توقيت عمان - القدس
5:27:18 PM
نعت "هيئة الأسرى والمحررين"
(تابعة للسلطة) و"نادي الأسير الفلسطيني" (حقوقي مقره رام الله)،
المعتقل الشّهيد وليد أحمد خليفة ( 30 عاماً)، من مخيم (العين) في نابلس، والذي
ارتقى أول أمس بعد ساعات على اقتحام منزل عائلته، وإطلاق النار عليه واعتقاله.
وقالت الهيئة والنادي، في بيان صحفي،
اليوم السبت: إن "جيش الاحتلال ارتكب جريمة مركبة بحقّ الشهيد خليفة، بإطلاق
النار عليه بشكل مباشر بهدف إعدامه، بعد اقتحامه لمنزل عائلته في المخيم فجر الخميس الماضي، ولم تعرف طبيعة إصابته في حينه،
كما لم يتسن لنا التأكد من المكان الذي نقل إليه لاحقاً، إلى أن وصلت معلومات
لعائلته مساء الخميس تفيد باستشهاده، ثم جرى إبلاغ العائلة لاحقاً من الارتباط
الفلسطيني".
وأضاف البيان: "وفقاً لعائلة
الشهيد فإن جيش الاحتلال أخرج وليد من المنزل وهو مصاب، حيث جرى نقله بواسطة نقالة
خاصة لنقل الجرحى، وكان وليد يصرخ وينادي على عائلته، لحظة اعتقاله، الأمر الذي
يؤكد أن وليد كان في وعيه لحظة إصابته واعتقاله".
وتابعت الهيئة والنادي أنّ
"الجريمة التي ارتكبت بحقّ الشهيد خليفة، هي جزء من عملية استهداف طالت
العائلة منذ اغتيال شقيقه أمير خليفة في شهر آب عام 2023، واعتقال شقيقه خالد
خليفة إدارياً منذ عدة شهور".
وأكّد البيان أن "جريمة إعدام
الشهيد خليفة -وهو أب لأربعة أطفال (طفلتين وطفلين) أحد أطفاله يبلغ من العمر
شهر-، تُضاف إلى سجل جرائم الاحتلال المستمرة منذ عقود طويلة، والتي وصلت إلى
ذروتها مع استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا في غزة، والعدوان الشامل على
شعبنا في كافة الجغرافيات الفلسطينية، وبحقّ أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال
الإسرائيليّ".
وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن
استشهاد المعتقل وليد خليفة، وجددت الهيئة والنادي مطالبتهما المستمرة، للمنظمات
الحقوقية الدولية باستعادة دورها اللازم والمطلوب ووقف حالة العجز المرعبة التي
مسّت بكل المجتمع البشري، أمام حجم الجرائم المهولة التي يواصل الاحتلال
الإسرائيليّ تنفيذها في إطار حرب الإبادة، وأحد أوجها العدوان الشامل على الأسرى
والمعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال.
ومن الجدير ذكره أنّه ومنذ بدء حرب
الإبادة بعد تاريخ السابع من أكتوبر الماضي، وفي إطار عمليات التصعيد من حملات الاعتقال
الممنهجة، صعّد الاحتلال كذلك من عمليات الإعدام الميداني، وإطلاق النار بشكل
مباشر على مواطنين فلسطينيين خلال عملية اعتقالهم، وهناك العشرات من الجرحى داخل
السّجون ممن استهدفوا برصاص الاحتلال خلال عملية اعتقالهم، حيث يواجهون ظروفا
قاهرة ومأساوية مع تصاعد الجرائم الطبيّة ومنهم من أصبح لديه مشكلات صحية مزمنة
ودائمة.
وأشار إلى أنّه ومع استشهاد المعتقل خليفة، فإنّ
عدد الشهداء الأسرى الذين ارتقوا بعد تاريخ السابع من أكتوبر يرتفع إلى (25) كما
ويرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى (262)، وهم الأسرى والمعتقلين
الذين استشهدوا داخل السجون والمعتقلات أو أصيبوا واستشهدوا بعد ساعات أو أيام على
اعتقالهم في مستشفيات الاحتلال، وكانت هوياتهم معلومة لدى المؤسسات المختصة وتم
الإعلان عنهم، ويُضاف لهم عشرات المعتقلين من غزة الذين ارتقوا داخل سجون ومعسكرات
الاحتلال بعد الحرب، ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم وبياناتهم حتى اليوم، في ضوء
جريمة الإخفاء القسري المستمرة منذ بدء الحرب.
الحقيقة الدولية - وكالات