الحقيقة الدولية – عمان

عبر اتّصال هاتفيّ أُجري خلال برنامج "ضمّة ورد"، قدّمت إذاعة الجامعة الأردنيّة دعمها اليوم للشّاعر الأردني الدكتور محمد محمود المحاسنة، الذي يشرُفُ على المشاركة في نهائيّات مسابقة أمير الشّعراء، التي سيُعلنُ الفائز بدورتها العاشرة والحاليّة يوم الأربعاء القادم، في الحفل الذي يُقام كُلّ عامين في عاصمة الإمارات العربيّة المُتّحدة أبو ظبي.

وقد قال المحاسة إنّه بدأ الإعداد والتجهيز للموسم العاشر من المسابقة في شهر تشرين الثاني الماضي، مشيرًا إلى أنّ العدد المبدئي للمُتسابقين وصل آنذاك إلى 1300 متسابق، وقد خاض والمتسابقون الآخرون عددًا من التصفيات إلى أن وصلَ اليومَ إلى المرحلة النهائية المُكوّنة من ستّة شعراء فقط، يُوشكُ على تحديد مراكزهم ومعرفة الفائز منهم بجائزة بهذا الموسم.

وأضاف بأنّه، على طولِ البرنامج، درج على تقديم نصوص ذات محتوى فكري ينسجم مع عاداتنا وتقاليدنا وموروثينا الثقافي العربي الإسلامي، باتكائه على المنطلقات الأردنية الجميلة المؤمنة بالقوميّة وباللغة العربية، التي تُعدّ امتدادًا لما نشأنا عليه في مدارسنا وجامعاتنا.

ولفت إلى أنّه قرأ يوم الأربعاء الفائت نصًّا يُعاين مسيرة الإنسان وسيرته في العودة إلى الحياة بعد تعرُّضه لعددٍ من النكبات والخيبات، وكذا سوف يقرأ في الحلقة الأخيرة نصًّا آخر سبق أن انتهى منه وسلّمه لإدارة الجائزة، مبيّنًا أنّ التصويت قد بدأ في الأسبوع الفاصل بين الحلقتين الأخيرتين، وموضّحًا أنّ لجنة التحكيم تحظى بـ60% من نسبة الأصوات، تُقسم بالتّساوي بينَ النّصّين الأخيرين، أمّا الـ40% المتبقيّة، فتخضعُ لتصويت الجمهور.

وقال كذلك إنّ المسابقة تحتاج إلى تحضير ذهنيّ عالٍ، فهي تضيف للشاعر وتجوّد من تجربته إذ تقيضّ له الاحتكاك بمئات الشعراء على مستوى الوطن العربي وغيرهم من الناطقين بالعربيّة، إذ إنّها فرصة لنقل تجربة الشعر الأردني للعالم.

ووضّح بأنّه يجد متعةً كبيرةً في حمل اسم الأردن في محفل كهذا، إلّا أنّ الأمر يُحمّله مسؤولية ضخمة كذلك، إذ وجد نفسه، حين أدرك أنّ تمثيل الأردن في محفل دولي يقع عليه وحده، يستشعر عِظَمَ المسؤولية المُلقاة على عاتقه، فتاريخ هذا البلد عريق وحافل بالنجاح على كلّ المستويات، إذ ما زلنا نحتفي بعرار ملكًا من ملوك الشعر العربيّ الحديث، وعليه، أكمل المحاسنة بأنّه يجد نفسه مُحمّلًا بأمانات أدبيّة وتراثيّة وأهليّة، إلى جانب أمانة العهد الهاشمي الرائع الذي بدأناه بدخول المئوية الثانية، فهذا العهد يليق به أن يحظى بلقب أمير الشعراء رصيدًا ثقافيًّا إضافيًّا للمملكة.

يُشار إلى أنّ برنامج أمير الشُّعراء انطلق عام 2007، وهو حدث كبير يتُوّج في آخره شاعر واحد بلقب أمير الشعراء، اللقب الذي انفرد به الشاعر المصري أحمد شوقي لعقود من الزمن.