القسم :
البرلمان الاردني
نشر بتاريخ :
07/06/2017
توقيت عمان - القدس
4:43:50 PM
الحقيقة الدولية – جرش – عيسى المقابلة
قالت النائب هدى العتوم في حوار مع " الاسرة الصحفية والاعلامية " في محافظة فظة جرش خلال جلسة رمضانية في منزلها في منطقة الجبل الاخضر شمال محافظة جرش " ان التجربة البرلمانية الاردنية منذ عام 1989 انتجت شخصيات برلمانية مسيسة في ظل غياب الاحزاب عن قيادة العمل السياسي، مبينة " ان وجود احزاب قوية ضرورة من ضرورات الديمقراطية يسبقها تحقيق عدالة اجتماعية في الخدمات واستقرار امني.
وعرضت العتوم " خلال اللقاء ابرز الانجازات التي تحققت خلال دورة المجلس العادية الاولى مرحبة بالنقدُ الهادف لتصويبِ الأخطاءِ لا التصيدَ والإساءة مشيرة الى ان المجلس يمثل الاردنيين، وولِدَ بإرادةٍ حرةِ ونزيهة، يصيبُ ويخطئْ، وأن النائب الجيد هو من اختيار الناخب الجيد.
واضافت إن الحديث عن منجزات المجلس، لا يهدف بطبيعة الحال إلى الاستعراض أو التلميع، بقدر ما يهدف إلى الإنصاف والإشارة إلى مكامن الإنجاز والقصور، ولا يُضيرنا هذا في شيء، فنحن نعمل جاهدين ما استطعنا لتأدية دورنا الرقابي والتشريعي على الوجه الأمثل، ولا نترددُ بالاعتراف بالخطأ إن أخطأنا، والعمل للتصويب والتجويد .
وقالت" العتوم " ان التعديلات على المناهج استهدف مفهوم الأسرة العربية والمسلمة وقيمها، في التعديلات الأخيرة على المناهج، وحذفت مفردات وتعابير متعلقة بالصراع العربي (الإسرائيلي) ومقاومة الاحتلال.
وأضافت أن التعديلات شملت تغييرات مرتبطة بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وحذف نصوص ودروس متعلقة بالكبائر والمحرمات كالزنا والربا. وأكدت أنه تم إدخال مفاهيم ودروس ونصوص ذات أبعاد مخالفة للشريعة الإسلامية.
واستعرضت العتوم بعض النسب التي تم التوصل اليها بعد التعديلات على النحو التالي :
- حذف ما نسبته 17% من مادة التربية الإسلامية من الصف السابع وحتى العاشر.
- حذف ما نسبته 38% من مادة اللغة العربية من الصف السادس وحتى العاشر. - حذف ما نسبته 41% من مادة اللغة العربية للصف الاول ثانوي الفرع الأدبي.
- حذف 220 آية من القرآن الكريم و 39 حديث شريف و 75 درس من مادة اللغة العربية.
- حذف 46 درس وحذف 39 آية و 27 حديث شريف واستبدال 143 موضع في المحتويات بمادة التربية الاسلامية.
- حذف 16 درس و استبدال 37 موضع في المحتوى وحذف 18 آية وحديثين شريفين من مادة التاريخ من الصف السادس حتى الحادي عشر.
اما عن دور كتلة الإصلاح داخل مجلس النواب والتي يبلغ عددها 14 عضو ويترأسها الدكتور عبدالله العكايلة وهو خبير اقتصادي ويمتلك معرفة تراكمية كبيرة وتضم عدد من السياسيين والاقتصاديين و التربويين والعاملين بالقطاع الصحي فهي كتلة متنوعة من حيث الخبرات متماسكة من الداخل.
وأوضحت "ان ربع المذكرات التي وجهت إلى الحكومة هي من كتلة الإصلاح والمقصود بالمذكرة هو مطلب وجه إلى الحكومة عبر رئيس مجلس النواب وان الكتلة قامت بدراسة 26 قانون.
وأضافت العتوم ان الكتلة قامت بفتح الملفات الرئيسية وكان لها الدور الكبير بكشف النقاب عنها أهمها تعديل المناهج واتفاقية الغاز التي استطاعت الكتلة سحبها من إدراج مكاتب الحكومة وعرضها على مجلس النواب والكشف عن وجود شركة وهمية كانت تلعب دور الوسيط.
وبينت بأن الكتلة قدمت حلول منطقية و واقعية لحل العجز المالي بالموازنة وطالبت " برفع أجور العاملين والمتقاعدين بزياده 50 دينار على الرواتب دون المساس بالسلع. منوهه" بأن الكتله هي أول الكتل البرلمانية التي زارت المنطقة الشمالية واطلعت على الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة الشمالية وكشفت العتوم "عن توجه جهاز الأمن العام لتجنيد عشر الف شخص للتخفيف من البطالة وللحفاظ على الأمن بالمملكة ودعت العتوم " الى التمييز بين مجلس النواب كمؤسسة وطنية، وبين الأداء النيابي الفردي الخاضع للنقد المشروع، والمحاسبة عبر صندوق الانتخاب، مؤكدة أهمية صون هيبة مجلس النواب ودوره ومكانته الدستورية في النظام السياسي الأردني .
و اوضحت " أن نواب كتلة الاصلاح لا يجاملون، وهم اول من يقف مع الحق ولا يتلونون ولا يجاملون ولا يخشون ان يتهموا بالتأزيم ، وتابعت ان الاخفاقات الحكومية كانت وما زالت مستمرة سواءً على صعيد خطة التنمية او في مجالات مكافحة الفساد او الشفافية، مؤكده " ان غياب القرار المناسب في الوقت المناسب وغياب الإرادة الفاعلة ما جعلنا نتأخر يوما بعد يوم وعزاؤنا الوحيد وجود أعضاء كتلة الاصلاح ونواب آخرين في مجلس الأمة لهم ما لهم من مواقف مسجلة.
واستغربت العتوم " ان تطرح الحكومة فكرة فرض الضرائب على المواطنين البسطاء، متسائله لماذا لا تفرض هذه الضرائب على الكبار الذين يأكلون البلد وبعد الانتهاء من اكلها وجعلها على الصفر سيسافرون الى الخار.
واشارت الى ان الكتلة ليست كتلة الصوت العالي فقط كما يدعي البعض، فقد قدمت منذ بداية المجلس الحالي مجموعة من الاقتراحات التنموية التشريعية التي تعالج الكثير من المشاكل وعددا من الاسئلة و من طلبات المناقشة مثل قضية البطالة وعدم توافر فرص عمل للشباب، وهي قضية يكاد لا يخلو بيت في الاردن من معاناة تبعاتها.
وشددت العتوم أن كتلة الاصلاح كانت ولا تزال تعمل على المستوى البرلماني بكل ما تملك من طاقة ووفق امكاناتها المتواضعة، ورغم ما تتعرض له من قصف اعلامي حتى تستطيع تقديم شيء لهذا البلد ولتحقيق تطلعات وطموحات الشعب الاردني في ايجاد فرص عمل وتعزيز الحريات وتكافؤ الفرص والقضاء على كل الامراض التي بدأت تدك مجتمعنا، مشددة على استمرار وقوفها مع الحق ضد الباطل، لافتة الى انتهاج كل السبل دفاعا عن الحق وعن كرامات المواطنين وحقوقهم ومصلحة البلاد .وتابعت ان من الظلم توصيف موقف مجلس النواب تجاه رفع الاسعار وتصديه للقرار الحكومي بانه مجرد هجوم نيابي شرس على الحكومة لقرب انتهاء مدة المجلس، بالإضافة الى تكرار الحديث عن فقدان النصاب في الجلسات ، رغم ان المجلس فقد النصاب في جلسة واحدة فقط من أصل 63 جلسة عقدها المجلس الحالي.
وفي نهاية السهرة ثمنت العتوم الدور الوطني للأسرة الصحفية في محافظة جرش لما تقوم به من جهد كبير في تغطيتها الاعلامية التي تمتاز بمصداقية وحرفية عالية .