عثر فريق من الباحثين في البيرو على قبور عائدة لـ76 طفلا قُدموا كأضاح قبل نحو ألف عام خلال طقوس دينية لحضارة تشيمو التي كانت موجودة في العصر قبل الكولومبي.

من جهته، أوضح عالم الآثار، لويس فلوريس، لوكالة "فرانس برس" قائلا: "عثرنا على 76 قبرا تحوي رفات أطفال قُدموا كأضاح"، حيث عثر في الفترو بين يوليو وأغسطس، على رفات هؤلاء الأطفال الذين جرت التضحية بهم عندما كانت أعمارهم تراوح بين الـ6 و15 عاما، في ساحتين صغيرتين في موقع بامبا لا كروث التابع لمنتجع هوانتشاكو الساحلي قرب مدينة تروخيو التي تبعد حوالى 500 كيلومتر شمال العاصمة ليما.

وأضاف فلوريس: "فوجئنا بالعثور على مزيد من الرفات عندما حفرنا على عمق عشرة أو عشرين سنتيمترا"، موضحا أن صدور الأطفال فُتحت بشكل مستقيم لسحب قلوبهم.

وأشار إلى أن الأطفال قدموا "كأضاح" ربما تزامنا مع أحداث كانت جارية آنذاك كقلة الأمطار أو الجفاف أو (مشاكل) سياسية أو حروب، لافتا إلى وجود فرضيات عدة تجري دراستها، حيث أنه من بين الرفات التي عثر عليها، عظام عائدة لخمس فتيات "جالسات" دفنَّ بوضع رؤسهن مقابل بعضهن على شكل دائرة.

وقال عالم الآثار غابرييل برييتو لوكالة أنباء "أندينا" البيروفية: "بفضل موقع بامبا لا كروث، أدركنا أن الأضاحي البشرية، وبخاصة الأطفال، كانت عنصرا أساسيا لدى حضارة تشيمو"، في حين شارك إلى جانب علماء الآثار البيروفيين، طلاب وباحثون من جامعات فلوريدا وتولان ولويزيانا في أعمال النبش التي انتهت في سبتمبر.

جدير بالذكر أنه سبق لفريق الباحثين نفسه الذي يرأسه عالم الآثار غابرييل برييتو أن عثر بين عامي 2016 و2019 على رفات 240 طفلا  قدموا كأضاح من مجموعة تشيمو التي كانت تعيش على ساحل البيرو الشمالي الحالي بين سنتي 900 و1450.

الحقيقة الدولية - وكالات