نشر بتاريخ :
14/03/2017
توقيت عمان - القدس
7:05:05 PM
رجّح الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية (حكومية)، محمد غازي المطيري، أن حجم الخسائر المتوقعة الناتجة عن الجرائم الإلكترونية العالمية، قد تصل إلى 2.1 تريليون دولار حتى عام 2019.
وأشار المطيري في كلمة له في "مؤتمر الكويت الثالث لحماية أمن معلومات انظمة التحكم الصناعية 2017"، الذي افتتح اليوم الثلاثاء، إلى أن الجرائم الإلكترونية كبدت دول العالم خسائر سنوية تتراوح بين 500 مليار وتريليون دولار في عام 2015.
وقال إن "الفضاء الإلكتروني أحدث تغييرات جوهرية في الاقتصاد العالمي في العديد من الطرق، ووفر لنحو ملياري إنسان حول العالم إمكانية الحصول الفوري على المعلومات واستخدام وسائل التواصل والدخول إلى النظم الصناعية وخلق فرص اقتصادية واجتماعية".
ورغم تلك الفرص، بحسب المطيري، فإن الشبكة الرقمية جلبت معها أيضًا تحديات ومخاطر جديدة وفتحت الباب واسعًا لخلق أعمال مرتبطة بأمن المعلومات، مبينًا أن قراصنة الإنترنت استطاعوا استغلال الفرصة لإحداث ضرر بالنظم الصناعية الحيوية ودخول الشبكات الداخلية لسرقة وتغيير معلومات حساسة وهويات بهدف جني أرباح غير قانونية، وفق قوله.
وأكد المسؤول الكويتي، أن التهديدات "حقيقية وتتزايد"، مدللًا بذلك على الهجمات التي وقعت مؤخرًا في دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم خلالها سرقة ملايين من كلمات المرور وزرع فيروسات فيما يزيد عن 40 ألف جهاز حاسوب وأجبرت الكثير من المنشآت الصناعية على الإغلاق.
وشدد في هذا الإطار على ضرورة العمل لاستباق هذه التحديات عبر تطبيق إجراءات وتخصيص موارد لإيقاف الهجمات على أنظمة التحكم الصناعي وإزالة خطرها، مؤكدًا أن (البترول الوطنية) تنفذ حملات موسعة ضمن القطاع النفطي والصناعات البتروكيماوية والمجالات الأخرى.
ويناقش مؤتمر الكويت الثالث لحماية أمن معلومات، وعلى مدار يومين، أنظمة التحكم الصناعية وأهميتها، لاسيما المتعلقة بصناعات النفط والغاز والبتروكيماويات ومحطات توليد الكهرباء.
الحقيقة الدولية - وكالات