توقع خبراء في الصحة بجامعة واشنطن احتمال وفاة 300 ألف أميركي بسبب مرض كوفيد-19 بحلول الأول من ديسمبر/كانون الأول، وما زالت دول أوروبية وأفريقية تسجل أرقاما متزايدة في الإصابات بالمرض.

وتأتي أحدث التوقعات لمعهد القياسات الصحية والتقييم التابع لجامعة واشنطن، في الوقت الذي حذر فيه كبار مستشاري البيت الأبيض للأمراض المعدية من أن مدنا أميركية كبرى يمكن أن تصبح بؤرا جديدة للتفشي إذا لم يستعد المسؤولون هناك بإجراءات مضادة.

ويبلغ عدد الوفيات في الولايات المتحدة بسبب كوفيد-19 أكثر من 159 ألفا، وهي أكبر حصيلة في العالم، ويبلغ عدد الإصابات المعروفة حوالي 4.9 ملايين.

وأحصت الولايات المتحدة أكثر من ألفي وفاة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات 24 الماضية، في حصيلة يومية لم تُسجل مثيلاً لها منذ ثلاثة أشهر، حسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز الخميس.

وقال المعهد إن الإصابات تتراجع في المراكز السابقة للتفشي مثل أريزونا وكاليفورنيا وفلوريدا وتكساس، وتزداد في مناطق أخرى مثل كنتاكي وميزوري وأوكلاهوما وفرجينيا. ويتفق ذلك مع إحصاءات لرويترز.

وفي الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة الخميس تعليق توصيتها التي تدعو المواطنين إلى تجنب السفر إلى الخارج، وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها ستتخذ قرارتها اعتبارا من الآن بناء على الوضع في كل دولة على حدة، مشيرة إلى تحسن في الوضع الصحي في بعضها.

ويأتي هذا الإعلان في وقت يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى إعادة تشغيل الاقتصاد في أسرع وقت ممكن، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأدرجت فرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها من الدول الحليفة للولايات المتحدة، في "الدرجة الثالثة"، في حين جاءت الهند في الدرجة الرابعة وهي الأعلى، وتوصي السلطات الأميركية بتجنب السفر إليها.

دول أخرى

أوروبيا، ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في فرنسا بنسبة تتجاوز 30% خلال أسبوع، وهو نسق أسرع من عدد الفحوص المنجزة، وفق حصيلة أسبوعية نشرت الخميس.

وسجلت في الأسبوع الممتد بين 27 يوليو/تموز و2 أغسطس/آب 7 آلاف و656 إصابة في فرنسا، أي بزيادة قدرها 33% مقارنة بالأسبوع السابق الذي شهد بدوره ارتفاعا في الإصابات.

أما في إسبانيا، فقد أكدت وزارة الصحة أن البلاد لا تواجه موجة جديدة من وباء كوفيد-19 على الرغم من الزيادة الواضحة في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد الأيام الأخيرة.

وأوضحت النشرة اليومية للوزارة أن إسبانيا سجلت الأيام السبعة الأخيرة 19 ألفا و405 إصابات بكوفيد-19 أي بمعدل ألفين و772 إصابة يوميا.

من جهتها أعلنت اليونان أنها ستغلق حدودها البرية أمام المسافرين ليلا، وأنها اتخذت إجراءات صحية عاجلة في جزيرة بوروس مع ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19.

فقد أغلقت السلطات الحانات والمطاعم في الجزيرة حتى 17 أغسطس/آب، ومنعت الاحتفالات والأسواق المفتوحة، كما حظرت تجمع أكثر من تسعة أشخاص حتى في المنازل، وفرضت وضع الكمامات في كل الأماكن.

وقالت السلطات الصحة في حصيلتها اليومية أنها سجلت 153 إصابة بفيروس كورونا المستجد الساعات 24 السابقة، مما يرفع إلى 5100 مجموع الإصابات منذ بداية الوباء، بينهم 210 وفيات. وسجلت أسوأ حصيلة لعدد الإصابات الجديدة بلغت 156 صابة في 21 أبريل/نيسان.

وفي أميركا اللاتينية التي تعد من المناطق الأكثر تضررا، أعلن الرجل الثاني في النظام الفنزويلي ديوسدادو كابيّو الخميس أنه تغلب على فيروس كورونا المستجد بعد شهر من إصابته بالوباء.

ووفقا للأرقام الرسمية تم تسجيل 22 ألفا و299 إصابة بفيروس كورونا و195 وفاة مرتبطة بالمرض في فنزويلا التي يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة. لكن منظمة هيومن رايتس ووتش والمعارضة تقولان إن هذه الأرقام لا تعكس الواقع وتخفي حقيقة أكثر إثارة للقلق.

وفي القارة الأفريقية، تجاوزت أعداد الإصابات المليون، أكثر من نصفها في جنوب أفريقيا، وفق تعداد وكالة الصحافة الفرنسية.

وسجلت مصر نحو 95 ألف إصابة، ونيجيريا حوالي 45 ألف إصابة، وتأتي جنوب أفريقيا خامس دول العالم الأكثر تضررا من كوفيد-19 لناحية عدد الإصابات.

وأصيب على مستوى العالم نحو 19 مليون شخص بالفيروس، وتوفي جراءه أكثر من 709 آلاف.

الحقيقة الدولية - وكالات