بعد استخدامها الفسفور الأبيض... إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دولياً في عدوانها
اتهمت تقارير صحافية اسرائيل باستخدم أسلحة محرمة دولياً في حربها الحالية ضد غزة.
وتداولت مواقع اخبارية مؤخراً أنباء أفادت بأن أجساد بعض ضحايا الاعتداءات الاسرائيلية حملت علامات التأثر بمادة اليورانيوم المخضب، الامر الذي يثير الشكوك بأن اسرائيل تستخدم أسلحة تتضمن في مكوناتها هذه المادة المحرم استخدامها دولياً.
ونقلت محطة "برس تي في" الايرانية التي تبث من لندن يوم الأحد الماضي عن وفدٍ طبي اكتفت بالاشارة اليه بأنه وفد نرويجي بأن عدداً من الجرحى الذين سقطوا خلال القصف الجوي والبري لقطاع غزة منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي قد أظهروا علامات تدل على تأثرهم بالمادة.
وقال الوفد الطبي النرويجي للمحطة: "بعض الضحايا يحملون في أجسادهم آثار اليورانيوم المخضب".
يشار الى أن اتهامات مماثلة تم توجيهها للاحتلال الاسرائيلي مع مطلع انتفاضة الأقصى في العام 2001 كما أن تقارير صحافية بريطانية نشرت افادات مماثلة في أعقاب الحرب التي خاضتها اسرائيل ضد لبنان العام 2006 والتي أسفرت عن استشهاد 1300 لبناني معظمهم من المدنيين.
واستندت صحيفة "الاندبندنت" وقتها على أدلة وصفتها بـ"العلمية" قالت انه تم الحصول عليها بعد فحص قنبلتين على الاقل في موقعين دارت فيهما معارك شرسة بين مقاتلي حزب الله والقوات الاسرائيلية في الخيام والطيري، وقطعت استناداً لذلك باستخدام الاسرائيليين ذخيرة تحوي اليورانيوم ضد أهداف في لبنان.
وكانت اسرائيل كذبت من قبل في أمر الاسلحة التي استخدمتها في لبنان العام 2006 وتلك التي استخدمتها في عام 1982 خاصةً ما تعلق منها في شأن استخدام القنابل الفسفورية ضد المناطق المدنية الى أن دحض الصحافيون تلك الأكاذيب بعرض تقارير عن مدنيين استشهدوا أو آخرين وجدوا يحتضرون بعد أن احترقوا لدى استنشاقهم للهواء الملوث باليورانيوم.
وأفردت صحيفة "التايمز" تقريرا أمس عن استخدام اسرائيل للقنابل الفوسفورية المثيرة للجدل بحجة اضاءة المواقع التي تستهدفها. وحذرت الصحيفة من أن الفسفور الابيض الذي استخدمته بريطانيا وأمريكا في العراق من قبل خطر ويترك حروقا واسعة الا أن استخدامه كستار دخاني واق ليس ممنوعاً رغم أن ميثاق جنيف يحرم استخدامه في مناطق المدنيين. ونقلت الصحيفة عن خبير اسرائيلي قوله ان "هذه المتفجرات جميلة المنظر، وتقوم بانتاج دخان واسع يعمي اعداءنا ويمنح ستارا واقيا لجنودنا". ويرى خبير عسكري بريطاني انه عندما يتم استخدام الفسفور بشكل مقصود فانه يعتبر جريمة حرب. ورفضت اسرائيل التعليق على السحب البيضاء فوق غزة في الوقت الذي نفت فيه استخدام الفسفور الابيض.