في الذكرى الـ 63.. مشاهد وحكايات النكبة المفتوحة!
تحل اليوم الاحد الذكرى الـ 63 على نكبة فلسطين وعيش نحو خمسة ملايين لاجئ في مخيمات الشتات تحت رحمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا التي أسسها المجتمع الدولي بولاية ناقصة لتجمع فتات العالم الى اللاجئين دون أن تتعهد بالعمل على عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها غدرا وحيلة بل تعمل على توفير ما يتسير لها من غذاء ودواء عكس المفوضية السامية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة التي تعنى باعادة جميع اللاجئين والنازحين الى بيوتهم خارج اطار القضية الفلسطينية مما يدل على دور المجتمع الدولي في المأساة الفلسطينية.
وبينما تسابق الدولة الصهيونية الزمن والتطورات من اجل محو وشطب فلسطين من الواقع ومن الذاكرة، وبينما تسعى بلا كلل من اجل اختلاق رواية صهيونية خاصة بهم على انقاض الرواية العربية، فإنه من الملح اليوم ونحن امام الذكرى الثالثة والستين للنكبة واغتصاب فلسطين ان نستحضر مشاهد وحكايات النكبة .
فعلى تلك الأرضية الخصبة جداً بالمخططات والمشاريع والأدبيات والمفاهيم والمنطلقات السياسية / الفكرية / الأيديولوجية العنصرية الإرهابية الصهيونية / الإسرائيلية، من جهة أولى، والمفعمة بالمعطيات والمعادلات العربية والإقليمية والدولية المتواطئة أو المتحالفة أو المتخاذلة تجاه المشروع الصهيوني في فلسطين من جهة ثانية، وعجز وتفكك وضعف وقلة تنظيم وتسليح الفلسطينيين على أرض فلسطين من جهة ثالثة، كلها تلاقت وتضافرت معاً لتنتج وتفرخ على أرض فلسطين العربية، سلسلة مشاهد ومحطات تحكي لنا قصة النكبة والمأساة والمعاناة والتضحيات الفلسطينية المفتوحة، في الوقت الذي تشرح لنا فيه ذلك التواطؤ الاستعماري ضد الأمة العربية، لكنها تحكي لنا أيضاً قصة الصمود والنضال والصراع الفلسطيني من أجل البقاء واسترداد الحقوق المغتصبة .
مشاهد وفصول النكبة متصلة متكاملة ممتدة حتى الراهن العربي، تكشف لنا ظروف وحقائق النكبة في التآمر والتواطؤ الدولي ، والإجرامي الصهيوني.
فمنذ البدايات والجذور، وكما هو موثق في صحف التاريخ والجغرافيا والحضارة والتراث ...
فقد احتلت فلسطين في الوعي الوطني الفلسطيني دائما قمة الهموم و الاولويات والاهتمامات
كما احتلت في الوعي القومي العربي صميم الوجدان العربي..
وكانت في الوعي الاسلامي على امتداد الأمة دائما سرة الأمة الاسلامية...
فكانت وبقيت دوما الجوهر والعنوان الكبير لكل ما يجري على امتداد مساحة الوطن والأمة وكانت جزءا من خريطة الوطن الكبير... وكان شعبها جزءا من الأمة العريقة ..