الحقيقة الدولية – الكرك – عبد الحميد المعايطة

لا يزال ابناء بلدة بئر مذكور مغروسين في الصحراء القاحلة على الرغم من الاحوال المعيشية القاسية والفقر، انتماء للأرض والوطن وعلى الرغم من وجود هذه البلدة على اطول طريق بري في الاردن والذي يربط العاصمة عمان بالعقبة الا ان حياة الانسان الاول لازالت تعيش ايامها في بلدة بئر مذكور حيث التقشف جراء الفقر والحرمان عائلات محرومة من ابسط مقومات الحياة التي يعيشها الانسان، الغذاء مفقود والمياه ملوثة والحضارة لم تصل.

بلدة بئر مذكور والتي يبلغ عدد سكانها اكثر من 1200 نسمة وفق سكانها الذين التقتهم "الحقيقة الدولية" لازالت تفتقر الى ولم تكن مطالب خيالية واغلبها توفير فرص العمل لإعداد كبيرة من الشباب وتوفير سكن يليق بحياة الانسان.

المفاجأة كانت عندما علمنا ان طلبة الثانوية العامة يقطعون يوميا مسافة 70 كلم من اجل الدراسة اضافة الى بعد المنطقة عن المستشفيات حيث يتم مراجعة المرضى الى مستشفى الاميرة هيا في العقبة والتي تبعد ما يقارب 120 كلم او مستشفى غور الصافي والذي يبعد نفس المسافة .

مواطن اكد انه جراء الفقر وقلة ذات اليد لا يقوم بشراء سوى الطحين لأطفاله والذي اكد ان ثمن كيس الطحين 9 دنانير واجرة نقلة 10 دنانير المسافة البعيدة.

اطفال حفاة تحدوا البرد القارس في يدهم كسرة خبز فقط هي وجبتهم الوحيدة طوال اليوم بعد ان عجنت بماء ترتفع فيه نسبة الملوحة

وفي احدى زوايا المنطقة جلست عجوز تصرخ وتستغيث بسيد البلاد والتي تبين ان لديها اربعة شبان عاطلين عن العمل ويقطنون في بيت متهاوي من الشعر يفتقر لكل شيء لم نجد فيه الا انين امرأة طاعنة في السن تشكو قسوة الحياة.

هذه صرخة من ابناء بئر مذكور للمسؤولين فهل ستجدى صدى ام ستذهب ادراج الرياح