خلال جلسة محكمة جنايات غسل الأموال بالتجمع الخامس، نفت البلوجر أم سجدة الاتهامات الموجهة إليها بشأن تلقي أموال من محتوى وُصف بأنه خادش للحياء.

عقدت محكمة جنايات غسل الأموال بالتجمع الخامس، اليوم الإثنين 11 أغسطس/ آب 2025، جلسة للنظر في طلبات التحفظ على أموال محروسة جمال، المعروفة إعلاميًا باسم "أم سجدة"، والتي تواجه اتهامات بتلقي عائدات مالية من نشر مقاطع فيديو اعتُبرت خادشة للحياء، وفق ما ورد في أوراق القضية.

خلال الجلسة، واجهت المحكمة المتهمة بما نُسب إليها من اتهامات تتعلق بعرض محتوى غير لائق، إلا أن البلوجر أم سجدة أنكرت هذه الاتهامات بشكل قاطع، مؤكدة أن جميع الفيديوهات التي نشرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا تتضمن ألفاظًا أو مشاهد مخالفة، وأنها لم تنشر أي مواد تحمل مضمونًا خادشًا، نافية أيضًا غسل الأموال أو الحصول على أرباح بطرق غير قانونية.

من جانبه، حضر الجلسة المحامي ناصر يوسف عوف، ممثلًا عن المتهمة، وتقدم بطلب رسمي لرفض قرار التحفظ على أموال موكلته، مشددًا على أن الاتهامات لا تستند إلى أدلة موثقة أو قرائن قانونية واضحة، وطالب بعدم الالتفات إلى ما وصفه بادعاءات غير دقيقة.

من المنتظر أن يصدر القاضي قراره خلال الأيام المقبلة، بناءً على دراسة ملف القضية ومراجعة الأدلة المقدمة من طرفي النزاع، النيابة والدفاع، لتحديد مدى قانونية طلب التحفظ على الأموال.

كانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق ضبط البلوجر "أم سجدة" و"أم مكة" عقب ورود شكاوى وبلاغات تتهمهما بنشر مقاطع تحتوي على ألفاظ اعتُبرت خادشة للحياء، ومضمون يُعد خروجًا على الآداب العامة، بالإضافة إلى الاشتباه في مصادر الدخل الذي تحقق من تلك المقاطع.

جاء في بيان الداخلية أن عملية الضبط تمت بعد استيفاء الإجراءات القانونية، حيث تم تحديد مكان إقامتهما، الأولى في القاهرة والثانية في محافظة القليوبية، وبمواجهتهما أقرّتا بأن الهدف من نشر الفيديوهات كان رفع نسب المشاهدة على حساباتهما لتحقيق عوائد مالية.

واتُّخذت الإجراءات القانونية اللازمة بشأن الواقعة، وأحيلت القضية إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.

الحقيقة الدولية – وكالات