القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
11/08/2025
توقيت عمان - القدس
6:03:59 PM
الحقيقة
الدولية – خاص
في وقتٍ كان
فيه الأردنيون يترقبون أي انقطاع في التيار الكهربائي مع ارتفاع درجات الحرارة إلى
مستويات غير مسبوقة، بدت شركة الكهرباء الوطنية وكأنها تخوض سباقًا مع الزمن
للحفاظ على النبض الكهربائي للمنازل والمصانع والمستشفيات.
الأرقام كانت
صادمة: أحمال كهربائية بلغت 2730 ميغاواط في محافظات الوسط الأربعة، وهي من أعلى
القيم المسجلة على الشبكة في مثل هذا الوقت من السنة. ومع ذلك، لم يشهد المواطنون
انقطاعات واسعة، ما جعل كثيرين يتساءلون: كيف تجاوزت الشركة هذا الضغط الهائل؟
الإجابة تبدأ
بخطط الطوارئ التي أُعدّت قبل الموجة، حيث فعّلت الشركة حالة الاستنفار القصوى،
ونشرت فرقها الفنية على مدار الساعة. تعاملت هذه الفرق مع مئات الشكاوى — 194
جماعية و269 فردية — بسرعة قياسية، إذ لم يتجاوز زمن إصلاح العطل الواحد 50 دقيقة،
رغم الحرارة التي بلغت مستويات منهكة للعاملين في الميدان.
التنسيق المباشر
بين غرف العمليات المركزية والفرعية لضمان انسيابية العمل جاء بشكل مثالي حيث عمل
مئات المهندسين والفنيين والطواقم المساندة الذين كانوا في قلب الحدث، ويتحركون
بين الأحياء والمواقع الحساسة لحماية الشبكة من أي انهيار محتمل.
نجاح الشركة في
هذا الاختبار لا يقتصر على منع الانقطاع، بل يكشف عن مستوى من الجاهزية يجعلها
قادرة على مواجهة أي طارئ مستقبلي. ففي قلب اللهيب، أثبتت الكهرباء الوطنية أنها
لا تكتفي بتشغيل العدادات، بل تدير معركة يومية من أجل بقاء التيار حاضرًا في كل
بيت.
ورغم اننا دوما
ننتظر فرق البلديات والاشغال في موجات المطر والعواصف الشديدة والمنخفضات كانت
تجربة الأردن مميزة في موجة حر نادرة اكدت دوما ان إدارة الازمات هي إدارة مستدامة
وجاهزية دائمة .