الحقيقة الدولية -  شهد قطاع السياحة في الأردن خلال السنوات الست والعشرين الماضية نقلة نوعية وتطوراً شاملاً، جعله إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، حيث تبنت المملكة استراتيجية تنموية طموحة ركزت على تنويع المنتج السياحي، تحسين البنية التحتية، وتعزيز الاستثمار في المواقع الأثرية والطبيعية الفريدة.

أمين عام وزارة السياحة والآثار، الدكتور فادي البلعاوي أشار الأربعاء، إلى أن الأردن أصبح من أكثر الدول تطوراً وجذباً للسياح عالمياً، وفق تقرير لمنظمة السياحة العالمية.

وأرجع هذا الإنجاز إلى جهود القيادة الهاشمية في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني، التي ساهمت في الحفاظ على الأمن والاستقرار رغم التحديات الإقليمية.

وأوضح البلعاوي أن عدد المواقع السياحية المعلنة وصل إلى 55 موقعاً، فيما تجاوز عدد المواقع الأثرية المكتشفة 16 ألف موقع، مع إدراج سبعة مواقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويجري العمل لإدراج محمية العقبة البحرية كموقع الثامن.

وأبرز البلعاوي أن مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي تجاوزت 14%، مع تحقيق أرقام قياسية في أعداد السياح، مدعومة بتطوير البنية التحتية مثل مطار الملكة علياء الدولي، وتوسيع شبكة الطيران، وزيادة عدد الغرف الفندقية إلى أكثر من 35 ألف غرفة.

كما أشار إلى تميز الأردن في تقديم خدمات سياحية عالية الجودة مع الحفاظ على أصالة المواقع الأثرية، واستمرار تألق فعاليات مثل مهرجان جرش، وتطوير السياحة الثقافية والدينية، حيث أصبح الأردن مركزاً عالمياً للسياحة الدينية المسيحية.

وفي سياق السياحة الداخلية، أكد البلعاوي أن برنامج “أردننا جنة”، بدعم سخي من الحكومة، يهدف إلى تمكين الأردنيين من اكتشاف بلدهم، حيث شارك أكثر من 46 ألف مواطن في البرنامج خلال سبعة أسابيع فقط، يغطي 100 نقطة جذب سياحية و120 تجربة محلية.

وأوضح أن الحكومة تتكفل بتكاليف المواصلات والمرشدين السياحيين و60% من تكلفة الرحلات، مما يجعل الأسعار شبه رمزية، بهدف تعزيز الارتباط الوطني ودعم الاقتصادات المحلية.

وختم البلعاوي بالتأكيد على أن العنصر البشري الأردني هو الميزة الأكبر التي يراهن عليها القطاع، مشيداً بكرم الضيافة والأصالة التي تجعل الأردن وجهة سياحية لا مثيل لها.

الرصد الاخباري