الحقيقة الدولية - قال رئيس جمعية الرعاية التنفسية الدكتور محمد الطراونة إن هناك دراسة مسحية أجرتها وزارة الصحة أشارت إلى أن 52% من الشعب الأردني مدخنون ويأتي في المرتبة 7 عالمياً بانتشار التدخين، مضيفاً أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن الأردن يحتل المرتبة الأولى للمدخنين تحت سن الـ18، وهذا رقم مخيف ويحتاج للوقوف عليه، مبيناً أن الإحصائيات أشارت أن تكلفة علاج أمراض التدخين أكثر من أرباحه.

وأضاف الطراونة لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الاحد أن التدخين بكل أنواعه مضر، سواء كان سيجارة عادية أو إلكترونية أو "أرجيلة"، مضيفاً أن التدخين لا يؤثر على الجهاز التنفسي وحسب؛ بل يؤثر في جهاز القلب الوعائي الدوراني، ويؤدي إلى تصلب في شرايين القلب،  والجلطات القلبية، وتصلب في الشرايين الطرفية، إضافة إلى عدد كبير من السرطانات، مبيناً أن أشهر أمراض التدخينهو الانسداد الرئوي المزمن.

بدوره قال أستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي إن إنفاق على التدخين من قبل الفرد يقارب الـ80 دينار شهرياً، مضيفاً ان الامر لم يتوقف عند هذا المبلغ الذي يصرف على التدخين؛ بل بعدد الأفراد المدخنين في العائلة الواحدة، مشيراً إلى أن تعلم التدخين عن صغار السن ياتي من الأقارب وأصدقاء السوء، داعياً الاهالي إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه أطفالهم وأن يكونوا لهم قدوات حسنة.

وأوضح الخزاعي أنه يجب ان يكون هناك قانون خاص للتبغ، وأن لا نبقى فقط على قانون الصحة العامة، إضافة إلى العمل على تغيير كل أفكار ومعتقدات المجتمع حول التدخين، داعياً الحكومة والمؤسسات الوطنية ووسائل الإعلامي لتبني حملات توعية للتخفيف من حدة هذه الآفة.  

من ناحيته قال مدير مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة الدكتور غيث عويس إن ما على عاتق الوزارة هو أكبر من مفهوم التوعية؛ وأن الوزارة بدأت تعمل على نهج التغيير السلوكي والاجتماعي لمعرفة تأثير العوامل المجتمعية على المدخنين، إضافة إلى تفعيل قانون الصحة العامة من خلال كوادرها ومنحهم الضابطة العدلية لإنفاذ القانون، مبيناً ان الوزارة بحاجة إلى تعزيز هذه الكوادر مقارنة بأعداد المدخنين في المجتمع.