القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
28/05/2025
توقيت عمان - القدس
7:36:05 PM
الرحامنة.. حارس في الجامعة الاردنية ينال درجة الدكتوراة بامتياز!
الحقيقة الدولية - جسد المواطن الاردني برهم الرحامنة، الذي
يعمل موظفًا في الأمن الجامعي بالجامعة الاردنية، نموذجاً يحتذى، في العصامية
والطموح والمثابرة، والسعي نحو تطوير الذات والنجاح، بعد أن تمكن من الحصول على
شهادة الدكتوراة بامتياز،من الجامعة التي يعمل فيها حارسا، ليصبح دكتورا بدرجة
امتياز!
الدكتور الرحامنة، الذي لم يثنيه جهد عن مواصلة تعليمه حتى
تمكن من نيل شهادة الدكتوراة في أصول
التربية، التي قدم اطروحتها بعنوان": مدونة تربوية أخلاقية مقترحة لطلبة
الجامعات الأردنية لتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي في الحد من ظاهرة العنف الجامعي ".
تنقل عنه صفحة جامعية لنشطاء مقربين منه: أنه بدأ رحلته من
مقاعد العمل إلى مقاعد الدراسة، شيئًا فشيئًا، أنجز البكالوريوس، ثم انتقل بثقة
إلى الماجستير، ولم يتوقف حتى نال درجة الدكتوراة في أصول التربية والقيادة
التربوية من الجامعة الأردنية، وبـ تقدير امتياز.
كان يتجول بين زوايا الجامعة الأردنية، وبين ممرات قاعاتها،
وهو يعمل موظفًا في الأمن الجامعي. لم يكن مجرّد حارس للبوابات، بل كان حارسًا
لحلمٍ يكبر في داخله يومًا بعد يوم.
كل صباح، كان يرى الطلبة يدخلون المحاضرات، بينما هو يراقب
النظام بصمت، لكن عينه كانت أبعد من الوظيفة، وقلبه كان متعلقًا بمستقبلٍ يعرف
جيدًا أنه ليس بعيدًا فقط يحتاج إلى صبر، وعزيمة، وبعض التعب.
اليوم، يُنادى بـ الدكتور برهم الرحامنة، لا لأنه نال شهادة
فقط، بل لأنه أثبت أن الحلم لا يتناقض مع الوظيفة، وأن من يعمل بصمت ويؤمن بنفسه،
قادر على أن يغيّر موقعه دون أن يغيّر جوهره.
قصة برهم ليست استثناءً، بل مثال يُحتذى.
هي قصة ابن الوطن الذي بدأ من الأرض، فصعد إلى قاعة المحاضرات،
لا كطالب، بل كمعلّم يحمل في قلبه رسالة، وفي اسمه حكاية.
تحية لكل من يشبه الدكتور برهم الرحامنة!