نشر بتاريخ :
09/05/2025
توقيت عمان - القدس
5:09:59 PM
طالب أعضاء في
الكنيست الصهيوني بتجويع ممنهج لسكان قطاع غزة، بمن فيهم الأطفال، ومنع إمدادهم
بالأدوية ومسكنات الألم.
جاء ذلك خلال
مداولات حول الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، للجنة متفرعة عن لجنة الخارجية والأمن
في الكنيست وتعنى بالإعلام والعلاقات الخارجية.
وخلال
الاجتماع، قالت الطبيبة شارون شاؤول، من جمعية "نتان" التي تنشط في مجال
المساعدات الإنسانية في العالم: "أعتقد أن جميع الجالسين حول هذه الطاولة
ليسوا معنيين بأن طفلًا يعاني لا يمكنه الحصول على مسكنات أوجاع أو علاج طبي بالحد
الأدنى".
وقاطعها عضو
الكنيست عَميت هليفي، من حزب الليكود، وقال بغضب: "لست متأكدًا من أنك
تتحدثين باسمنا أننا نريد معالجة أي طفل وأي امرأة، وآمل بأنك لا تؤيدين هذه
الجملة"، حسبما نقلت صحيفة "هآرتس" عن النقاش في اللجنة، اليوم
الجمعة.
وأصرت الطبيبة
على موقفها قائلة: "آمل أنك أيضًا لست معنيًا بألا يتلقى طفل في الرابعة من
عمره وبُترت يده مسكنًا للأوجاع، وآمل أنه يوجد لديك هذا التعاطف".
لكن عضو
الكنيست ليمور سون هار ميلخ، من حزب "عوتسما يهوديت"، أشارت بإصبعها إلى
الطبيبة وقالت: "العلاج الوحيد الذي ينبغي منحه هو لك"، فيما اعتبرت عضو
كنيست أخرى أن "أنت الطبيبة الأكثر مرضًا التي رأيتها".
ونقلت الصحيفة
عن عضو الكنيست موشيه تور باز، من حزب "ييش عتيد"، ادعائه في أعقاب هذا
الاجتماع الذي عُقد بمبادرته، أنه "على حد علمي، دولة الاحتلال لا تعتزم
استخدام التجويع. وأعتقد أنه حتى لو يكن هناك غير ضالعين (في القتال)، فإنه لا
يوجد في الأخلاقيات اليهودية التي أعرفها ما يسمح بتجويع أشخاص غير مقاتلين،
وانطباعي هو أن حكومة الاحتلال لا تتجه إلى تجويع غزة".
وشددت الصحيفة
على أن هليفي وسون هار ميلخ سيطرا على النقاش في اللجنة، وأن "كثيرين حول
الطاولة اعتقدوا بكل تأكيد أن تعذيب وتجويع أطفال غزيين هو ليس أمرًا شرعيًا وحسب
وإنما هو أمر مرغوب به أيضًا".
الحقيقة
الدولية - وكالات