يواصل جيش الاحتلال عدوانه الوحشي على مدينة جنين ومخيمها لليوم المئة على التوالي، وسط استمرار عمليات هدم المنازل وشق الطرق، وإجبار المواطنين على النزوح من ديارهم.

وأفادت مراسلون بأن قوات الاحتلال تواصل إرسال تعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه بشكل مستمر، بالإضافة إلى تسيير دوريات مشاة في مختلف أحياء المدينة. كما تشهد معظم قرى محافظة جنين تحركات عسكرية يومية وتواجدًا دائمًا لدوريات وآليات الاحتلال.

وتستمر قوات الاحتلال في عمليات التدمير والتجريف داخل المخيم، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه، وتزايدت المخاوف بعد قيام قوات الاحتلال بتركيب بوابات حديدية عند مداخل المخيم قبل أيام.

وتشير التقديرات الرسمية إلى أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لأضرار كلية أو جزئية جراء العدوان المستمر وعمليات التدمير والتجريف المتواصلة، التي تهدف إلى تغيير البنية التحتية ومعالم المخيم.

بالإضافة إلى ذلك، تضرر 800 وحدة سكنية في المدينة بشكل جزئي، وهُدم 15 مبنى في المدينة منذ بداية العدوان، حيث تركزت معظم الأضرار في المباني والمساكن في الحي الشرقي وحي الهدف، وفقًا لبيانات بلدية جنين.

وما زالت عائلات المخيم، بالإضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيط المخيم، مجبرة على النزوح القسري حتى الآن، وتشير التقديرات الرسمية في بلدية جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألف نازح.

ويزداد الوضع الاقتصادي في مدينة جنين، التي تعتمد بشكل أساسي على التجارة، تدهورًا، حيث تسجل خسائر تجارية ضخمة نتيجة للعدوان المتواصل الذي أدى إلى إغلاق العديد من المحال التجارية، وتوقف حركة التسوق المتجهة إلى المدينة من خارجها، بالإضافة إلى عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية في الشوارع وتعرض عدد كبير من المحلات التجارية لأضرار خلال ذلك، فيما تشهد بعض مناطق المدينة شللاً اقتصاديًا كاملاً، خاصة في الأحياء الغربية.

ومنذ بداية العدوان المتواصل على جنين ومخيمها، استشهد 39 مواطنًا، بالإضافة إلى إصابة العشرات، وتصاعدت عمليات اعتقال المواطنين من مختلف مناطق محافظة جنين.

الحقيقة الدولية - وكالات