تحت شعار "التنوع الثقافي ثراء للحضارات العالمية"، افتتحت اليوم فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمعرض مسقط الدولي للكتاب، بمشاركة واسعة بلغت 674 دار نشر تمثل 35 دولة حول العالم.

ويُعد المعرض من أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة، حيث يستقطب سنوياً أعداداً كبيرة من الزوار والمهتمين بالثقافة والأدب من مختلف الجنسيات. وقد تميز حفل الافتتاح بتوقيع كتاب "البرتغاليون في بحر عمان" بحضور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة الشارقة، مما أضفى أهمية خاصة على الحدث.

وحظيت محافظة شمال الشرقية بشرف الحضور كضيف شرف لهذا العام، حيث أكد محافظها محمود بن يحيى الذهلي أن هذه المشاركة تهدف إلى إبراز الثراء الثقافي والأدبي والتراثي للمحافظة، بالإضافة إلى التعريف بمقوماتها الاقتصادية والسياحية.

كما كان للمملكة العربية السعودية حضور لافت في المعرض، حيث شاركت أكثر من 38 دار نشر من مختلف مدن المملكة، مما يعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين.

ولم يقتصر دور المعرض على عرض الكتب والإصدارات المتنوعة التي بلغ عدد عناوينها أكثر من 681 ألف عنوان، بل استقبل أيضاً إعلاميين من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم، بما في ذلك كوريا الجنوبية والصين، لتغطية فعالياته المتنوعة. وقد تم تخصيص جناح خاص للإعلاميين لتسهيل عملهم وتوفير غرف لتسجيل المقابلات والبودكاست.

وتضمن المعرض برنامجاً حافلاً بالفعاليات والندوات الثقافية التي تهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب وتسليط الضوء على أحدث الإصدارات الأدبية. وفي هذا السياق، أكدت شيخة بنت أحمد المحروقية، المديرة العامة للإعلام الخارجي في سلطنة عمان، على الدور الأساسي للإعلام الخارجي في بناء علاقات وآفاق تعاون جديدة وتعزيز مكانة الدولة دولياً ونشر ثقافتها وتراثها الغني.

ويظل معرض مسقط الدولي للكتاب منصة هامة للتفاعل والتبادل الثقافي بين مختلف الدول والشعوب، ومحطة رئيسية في الأجندة الثقافية السنوية للمنطقة.

الحقيقة الدولية - وكالات