نشر بتاريخ :
22/04/2025
توقيت عمان - القدس
5:28:10 PM
15 ألف طفل أردني في سوق العمل.. شوارع العاصمة تكشف عمق الأزمة.. تقرير تلفزيوني
الحقيقة الدولية - تكشف الشوارع
المزدحمة في العاصمة عمّان عن مأساة اجتماعية تتفاقم بصمت، إذ ينتشر الأطفال على
الأرصفة يبيعون المناديل والماء ويوزعون أوراقًا دعائية، بأيدٍ صغيرة لا تحمل سوى
حلم الطفولة، بينما يقايضون أيامهم مقابل دنانير معدودة تعين أسرهم على مواجهة
الفقر.
"بشتغل من الصبح للمسا عشان أساعد
والدي".. بهذه الكلمات البسيطة، عبّر طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره عن واقع
أليم، فرض عليه أن يكبر قبل أوانه، ليصبح ضحية من ضحايا عمالة الأطفال المتزايدة
في المملكة.
وتُعد عمالة الأطفال وأطفال الشوارع من
أبرز التحديات الاجتماعية التي تثقل كاهل المجتمع الأردني، حيث تشير إحصائيات غير
رسمية إلى أن نحو 1.5% من الأطفال في الأردن يعملون بشكل غير قانوني، ما يعني أن
قرابة 15 ألف طفل يواجهون خطر الاستغلال والحرمان من حقهم في التعليم والحياة
الكريمة.
ويعيش هؤلاء الأطفال يومياتهم بين حلم
الذهاب إلى المدرسة، وقسوة الشارع الذي يفرض عليهم العمل منذ ساعات الصباح الأولى،
في بيئة قاسية تُهدد نموهم الجسدي والنفسي والاجتماعي.
في ظل غياب الحلول الجذرية، يظل السؤال
معلقًا: هل سيبقى الشارع هو المسار الوحيد أمام هؤلاء الأطفال، أم أن هناك من
سيعيد إليهم طفولتهم المسروقة ويمنحهم فرصة لحياة أفضل؟