الحقيقة الدولية -  أطلقت الجامعة الأردنيّة اليوم الثّلاثاء، أوّل نظام رقميّ لإدارة المحتوى التّعليميّ، في مركز التّميّز في التّعلّم والتّعليم، برعاية رئيس الجامعة الدّكتور نذير عبيدات.

ويُعدّ النّظام الأوّل من نوعه على الصّعيدَين المحلّيّ والعربيّ، في خطوة وُصفت بأنّها قفزة نوعيّة نحو التّعليم الجامعيّ المعاصر.

وأكّد عبيدات خلال حفل الإطلاق أنّ التّحوّل الرّقميّ في العمليّة التّعليميّة لم يعُد خيارًا، بل ضرورة حتميّة، داعيًا إلى تسخير التّكنولوجيا والذّكاء الاصطناعي في تطوير المحتوى التّعليميّ الجامعيّ.

وأشار إلى أنّ الجامعة تسعى لتكون نموذجًا عالميًّا رائدًا في التّعليم العالي، موضِّحًا أنّ النّظام الجديد سيُعزِّز من فرص التّعلُّم الذّاتي، ويوفِّر محتوًى متخصّصًا وتجربةً تعليميّةً شخصيّةً وفعّالة.

ودعا عبيدات أعضاء الهيئة التّدريسيّة إلى إعداد وتحميل المحتوى التّعليميّ لموادهم عبر النّظام، تمهيدًا لرقمنته، مشدّدًا على دَور النّظام في رفع السّويّة التّعليميّة والثّقافيّة للطّلبة، وتحقيقِ فُرص متكافئة للجميع، بما في ذلك الطّلبة من ذوي الاحتياجات الخاصّة، ووجّه بإنشاء مِنصّة تعليميّة جديدة للمحتوى الدّراسيّ الرّقميّ تتوفّرُ فيها الأدواتُ البرمجيّة كافّة بالوسائل التّعليميّة المبتكَرة والحديثة.

ومن جانبه، أوضح مدير مركز التّميّز في التّعلّم والتّعليم الدّكتور رائد الطاهر أنّ المشروع جاء بدعم كبير من إدارة الجامعة؛ إدراكًا منها لمتطلّبات المرحلة الرّاهنة في ظلّ الثّورة التّكنولوجيّة، مشيرًا إلى مبادراتِ تطوير القاعات الصّفّيّة إلى قاعاتٍ تفاعليّة، وتجويد المحتوى الرّقميّ، مع التّركيز على تطوير ركائز العمليّة التّعليميّة.

وقدّم مدير مشروع رقمنة المحتوى التّعليميّ الدّكتور علي العزّام عرضًا لأهداف المشروع بحضور نُوّاب رئيس الجامعة وعدد من المسؤولين، مبيّنًا أنّ المشروع يهدف إلى تحويل المحاضرات التّقليديّة إلى محتوى تفاعليّ، يعزّز تجربة التّعلّم ويرفع من كفاءة الطّلبة، مع إنشاء مرجعيّة رقميّة شاملة وتطوير مهارات التّفكير النّاقد لدى الطّلاب، وتمكين أعضاء الهيئة التّدريسيّة رقميًا، بما يُواكب أفضل الممارسات العالميّة في التّعليم.

وفي سياقٍ متّصل، اطّلعَ رئيس الجامعة على آخر التّحديثات الإنشائيّة المنفَّذة في المركز، والتي تهدف إلى توفير بيئة إنتاجيّة فنّيّة متقدّمة تدعم العمليّة التّعليميّة، وأشاد بالدَّور الحيوي الذي يلعبه المركز في تحسين جودة التّعليم، من خلال تطوير البرامج الأكاديميّة والمواد الدّراسيّة، وبناء قدرات الهيئة التّدريسيّة، إلى جانب دعمه لمشاريع أكاديميّة مبتكَرة مثل مشروع رقمنة المحتوى التّعليميّ وإنتاج المحاضرات التّفاعليّة.

كما التقى عبيدات بفريق الإنتاج الفنّي مُثنيًا على جهودهم في تحسين جودة المحتوى التّعليميّ، وحفزّهم على مواصلة العمل بوتيرة متسارعة لتحقيق الأهداف المرجوّة، كذلك التقى بفريق دائرة التّعليم والتّعلُّم، ودائرة تطوير الكفاءات الأكاديميّة، ودائرة القياس والتقويم، ودائرة الخدمات الرقمية والتعلّم الإلكتروني.