أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الرفع الكامل للعقوبات المفروضة على بلاده يمثل المطلب الرئيسي لإيران في أي مفاوضات مستقبلية، مشددًا في الوقت ذاته على استعداد طهران لاتخاذ خطوات عملية لإزالة أي شبهات تحيط ببرنامجها النووي.

وأوضح بقائي في تصريحات صحفية أن "جميع العقوبات التي فُرضت علينا كانت غير مبررة على الإطلاق، ومطلبنا الأساسي في أي مفاوضات قادمة هو الرفع الشامل لهذه العقوبات غير القانونية والظالمة".

وفيما يتعلق بمكان وتوقيت المفاوضات المقبلة، كشف بقائي أن "تحديد مكان المفاوضات القادمة تم بناءً على اقتراح من سلطنة عمان، وبموافقة جميع الأطراف المعنية. ومن المقرر عقد اجتماع فني يتبعه جلسة مفاوضات رسمية يوم السبت المقبل في العاصمة العمانية مسقط".

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "طهران على تواصل مستمر مع المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، بصفتها أعضاء في الاتفاق النووي، وتجري مشاورات معمقة معها بشأن عملية مسقط. وسنواصل هذا التواصل والتشاور". كما أشار إلى أن "روسيا والصين تعتبران شريكين متميزين لإيران، وهما على علم بكافة تفاصيل المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة".

وأضاف بقائي: "نجري أيضًا مفاوضات ثنائية مع سويسرا، التي تلعب دورًا إيجابيًا في المفاوضات النووية الحالية مع الولايات المتحدة، نظرًا لمساعيها الحميدة".

وشدد المتحدث على أن "سرعة تحقيق التقدم في المفاوضات والتوصل إلى اتفاق نهائي يمثل أولوية قصوى بالنسبة لنا"، معتبرًا أن الآلية المعروفة بـ "آلية الزناد" التي يطرحها بعض الأوروبيين "ليست بناءة على الإطلاق، بل قد تعرقل مسار المفاوضات".

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد صرح يوم السبت الماضي بأن "الأجواء الإيجابية نسبيًا التي سادت المحادثات في روما أدت إلى تحقيق تقدم في تحديد مبادئ وأهداف اتفاق محتمل". وأضاف أنه "تقرر أن تبدأ مناقشات الخبراء في الأيام المقبلة بهدف دراسة كافة التفاصيل الفنية والقانونية المتعلقة بالاتفاق".

وأشار عراقجي إلى أن "خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لم تعد كافية وجيدة في نظر الكثير من الإيرانيين"، وأن ما تبقى منها هو فقط "الدروس المستفادة من التجربة السابقة".

وقد أكدت وزارة الخارجية الإيرانية رسميًا أن "الطرفين الإيراني والأمريكي اتفقا خلال المحادثات التي جرت في روما على مواصلة الجولة القادمة من المفاوضات غير المباشرة يوم السبت المقبل في العاصمة العمانية مسقط".

الحقيقة الدولية - وكالات