أفادت تقارير إعلامية أمريكية، اليوم الأحد، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس إصدار أمر تنفيذي الأسبوع المقبل يهدف إلى تقليص أنشطة وزارة الخارجية الأمريكية في القارة الإفريقية بشكل كبير.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الأمر التنفيذي المحتمل يهدف إلى "إعادة تنظيم منضبطة" لوزارة الخارجية و"تبسيط تنفيذ المهام" من خلال الحد من "الهدر والاحتيال وإساءة الاستخدام"، وقد يشمل إغلاق عدد من السفارات والقنصليات الأمريكية "غير الأساسية" في دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول الأول من أكتوبر.

وبحسب الصحيفة، فإنه بموجب الأمر التنفيذي المقترح، سيتم إرسال الدبلوماسيين الأمريكيين إلى إفريقيا في "مهام مستهدفة" بدلًا من التواجد الدائم في السفارات والقنصليات. كما تشير التقارير إلى احتمال إلغاء مكتب الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية، وهو المكتب المسؤول عن السياسة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الخطط المقترحة خفض عدد الإدارات في مقر وزارة الخارجية التي تتعامل مع قضايا تغير المناخ والمهاجرين، وكذلك الديمقراطية وحقوق الإنسان. وتشير "نيويورك تايمز" إلى أن إعادة التنظيم المقترحة قد تؤدي إلى إلغاء المكاتب الإقليمية التي تساعد في تطوير وتنفيذ السياسات في مناطق مختلفة من العالم.

وكان موقع "بوليتيكو" قد أفاد في وقت سابق، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن ترامب يخطط لخفض وزارة الخارجية بشكل جذري، مما سيؤدي إلى تقليل عدد الدبلوماسيين والسفارات ونطاق الأنشطة.

وتأتي هذه الخطط في إطار حملة ترامب لتقليص عدد الموظفين في الحكومة الفيدرالية الأمريكية، والتي تعد واحدة من أبرز سياسات إدارته في ولايته الثانية التي بدأت في عام 2025. وتهدف هذه الحملة إلى خفض الإنفاق الحكومي بشكل كبير من خلال تقليص القوة العاملة المدنية وتقليل الميزانيات المخصصة للوكالات الحكومية.

الحقيقة الدولية - وكالات