كشفت شوشانا ستروك، ابنة وزيرة الاستيطان في حكومة كيان الاحتلال أوريت ستروك، عن تعرضها للاعتداء الجنسي من قبل والديها، مؤكدة أن الجريمة تم توثيقها بمقطع مصور، في فضيحة مدوية هزت أوساط الاحتلال.

وفي تسجيل مصور بثته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قالت شوشانا: "مرحبًا.. أردت أن أشارككم شيئًا بعد فترة طويلة من إخفائه، اسمي شوشانا ستروك، تعرضت للاعتداء الجنسي عندما كنت طفلة من قبل والديَّ".

وأشارت شوشانا إلى أنها تأثرت نفسيًا بشكل بالغ جراء ما تعرضت له، مما دفعها إلى مغادرة (إسرائيل) لفترة طويلة، قبل أن تعود مؤخرًا إلى تل أبيب وتقدم شكوى رسمية إلى شرطة الاحتلال قبل نحو شهر ونصف ضد والديها بتهمة الاعتداء الجنسي.

ورغم فداحة القضية، سارعت سلطات الاحتلال إلى فرض حظر نشر مشدد على تفاصيل الملف، قبل أن تظهر الضحية علنًا وتكسر جدار الصمت، مطالبة الشرطة بتوفير الحماية لها من "عناصر إجرامية" وحتى من عائلتها، وقالت: "عدت الآن مع زوجي إلى (إسرائيل)، بعد أن أدركت أنني تعرضت لتهديدات، أطلب من شرطة (إسرائيل) حمايتي".

وتأتي هذه الفضيحة في وقت تواجه فيه أوريت ستروك انتقادات واسعة بسبب مواقفها المتطرفة وعدائها الشديد للفلسطينيين، حيث تُعرف كإحدى أبرز الشخصيات الداعمة للاستيطان ورافضة لأي حلول سلمية، وكان لها موقف علني معارض لإبرام صفقة تبادل أسرى أو إنهاء الحرب على قطاع غزة، قائلة في 12 يناير الماضي: "كل الجهد المبذول لتنظيف القطاع سوف يذهب سدى إذا أُبرمت الصفقة بشروطها المطروحة".

وتنتمي أوريت ستروك إلى حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف الذي يتزعمه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهي من أبرز الداعين إلى التوسع الاستيطاني، وسبق أن صرحت عبر إذاعة جيش الاحتلال بأن "غزة بالطبع جزء من (إسرائيل)"، في إشارة إلى نفيها لحقوق الفلسطينيين بالأرض والوجود.

الحقيقة الدولية - وكالات