35 شهيدًا و109 جريحًا في غزة خلال 24 ساعة الماضية كهرباء إربد توضح سبب تأخر فاتورة مواطن وتؤكد التحول للإصدار الإلكتروني.. فيديو مشاركة 700 طبيب من 20 دولة في مؤتمر الأنف والأذن والحنجرة بعمان "الحقيقة الدولية" ترصد جلسة مجلس النواب بالصور مقترح نيابي لإغلاق النقاش حول قانون التعاون يسقط بالتصويت الأوقاف تتفقد أعمال الصيانة في المسجد الحميدي بجرش السعايدة يؤكد ضرورة استخدام منبر النواب لخدمة الوطن ونبذ إثارة النعرات شباب جرش ينفذ نشاطًا تثقيفيًا لتعزيز المهارات الحياتية لدى الشباب الأمن العام وجامعة اليرموك يوقّعان مذكرة تفاهم لتعزيز الأمن والسلم المجتمعي حملة أمنية تكشف عن اعتداءات واسعة على خطوط مياه رئيسية في الضليل إطلاق منتدى "الريادة الخضراء" في الأردن لتعزيز التوظيف المستدام والشامل أبو السمن وأبو كركي يتفقدان تقدم أعمال توسعة مستشفى الأميرة إيمان "الكهرباء الوطنية" تعيد التيار لمناطق في عمان بعد انقطاع استمر 20 دقيقة رئاسة الوزراء تعلن عن شاغر المدير التنفيذي لمؤسسة تطوير المشاريع الاقتصادية دفعة جديدة من مستحقي قروض الإسكان العسكري للأفراد والضباط.. اسماء

القسم : عربي - نافذة شاملة
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 14/03/2025 توقيت عمان - القدس 6:45:00 PM
السويداء بين الانقسام الداخلي والتدخلات الخارجية
السويداء بين الانقسام الداخلي والتدخلات الخارجية

تشهد مدينة السويداء السورية حالة من الانقسام السياسي والمجتمعي، تعكس جزءًا من تعقيدات المشهد السوري عامةً والدرزي خاصةً. وبرز هذا الانقسام بوضوح مع زيارة وفد من دروز سوريا إلى الأراضي المحتلة ولقائهم بالدروز هناك.

 

وتتباين المواقف بين التيارات الوطنية الرافضة للتدخل الخارجي، والتيارات التي تميل للتقارب مع جهات خارجية، حيث تستغل هذه الجهات التدهور الاقتصادي في المنطقة لتحقيق مشاريعها في جنوب سوريا. في المقابل، ظهرت أصوات تدعو إلى الابتعاد عن دمشق والعمل لمصلحة الطائفة الدرزية، كما صرح بذلك حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء.

 

وعبر اليوم الجمعة وفد درزي يضم نحو 60 رجل دين، بقيادة شيخ عقل الطائفة حكمت الهجري، من الجولان السوري إلى فلسطين المحتلة، حيث التقى بنظرائه الدروز هناك، وسط تسهيلات من جيش الاحتلال.

 

يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الشمال بإدلب، الدكتور كمال عبدو، أن رفض الشيخ الهجري التوقيع على الإعلان الدستوري وعدم التوافق مع الحكومة كان متوقعًا، مشيرًا إلى أن التاريخ الدرزي شهد دائمًا تيارين: الأول وطني يميل إلى التعاون مع دمشق باعتبار السويداء جزءًا لا يتجزأ من سوريا، والثاني يتجه نحو جهات خارجية.

 

ولفت عبدو إلى أن هذا الانقسام ليس جديدًا، إذ يعود إلى فترة الانتداب الفرنسي، غير أن التيار الوطني الدرزي ظل هو الغالب عبر التاريخ. وأضاف أن غياب موقف موحد في السويداء يرتبط بجذور عائلية ومناطقية، موضحًا أن التنوع في المواقف أمر طبيعي في ظل الفراغ السياسي.

 

أما عن الدور الخارجي، فأكد عبدو أن جهات خارجية تقف خلف تصريحات شيخ عقل الطائفة الدرزية، مستشهدًا بمشاريعها القديمة في الجنوب السوري، التي تهدف إلى تفريغ المنطقة من السلاح ومنع الجيش السوري من بناء ثكنات عسكرية، وصولًا إلى إقامة منطقة نفوذ تمتد بعمق 65 كيلومترًا، وربما تصل إلى طريق دمشق - السويداء.

 

واستبعد عبدو حدوث اجتياح عسكري مباشر، معتبرًا أن مثل هذه الخطوة تتعارض مع سياسات الولايات المتحدة، خاصة في ظل توجهات إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، التي رفضت التورط في حروب جديدة.

 

وأشار الأكاديمي السوري إلى أن جهات خارجية تعتمد على تحريض الدروز في المنطقة، وتسعى إلى خلق "كانتون درزي" أو ما يُعرف بـ "الطوق الدرزي"، وهو مشروع قديم. وأوضح أن تقديم المساعدات والإعلان عن فرص عمل في السويداء ليس سوى وسيلة لاستغلال الأزمة الاقتصادية، خاصة أن المنطقة تعاني من الفقر وتفتقر إلى الصناعة والتجارة والمعابر الحدودية.

 

ووصف عبدو زيارة الهجري إلى فلسطين المحتلة على رأس وفد درزي كبير بأنها "وصمة عار في تاريخ الدروز وخيانة للوطن"، مؤكدًا أن مواجهة هذا المخطط تتطلب تعاونًا بين الفصائل الوطنية في السويداء.

 

من جانبه، يقرأ الباحث في مركز "جسور" للدراسات، وائل علوان، المشهد من زاوية مختلفة، معتبرًا أنه نزاع داخلي بين القوى السياسية والمجتمعية في السويداء، في ظل تنافس على الزعامة والسلطة، واستقواء بعض القوى، مثل الهجري والمجلس العسكري، بجهات خارجية.

 

ويؤكد علوان أن جهات خارجية تستغل هذا التنافس لتعميق الانقسام داخل السويداء، مشيرًا إلى أن "المجتمع في السويداء بأغلبيته يرفض التعاون مع جهات خارجية، لكن النزاع الداخلي أوجد ثغرة تستثمرها لتعزيز الشرخ المجتمعي".

 

وأوضح علوان أن جهات خارجية تدعم موقف الهجري سياسيًا واقتصاديًا، مما يزيد من حدة الانقسام الداخلي، مضيفًا أن "المساعدات الخارجية وفرص العمل المعلنة ليست سوى أدوات لتعزيز الانقسام وزعزعة الاستقرار".

 

وحول موقف دمشق والرئيس السوري، يرى علوان أن "الرئيس أحمد الشرع مطمئن لوجود قاعدة شعبية واسعة ترفض التدخل الخارجي"، لكنه حذر من أن "جهات خارجية تمتلك أدوات ضغط وتسعى للبحث عن ذريعة لتعزيز وجودها في الجنوب".

 

وأكد أن مواجهة هذا الانقسام والتحديات التي قد تنجم عنه تتطلب تحرك الفاعلين المجتمعيين في السويداء لقطع الطريق على محاولات فرض واقع جديد.

 

ويبقى مشهد السويداء معقدًا ومفتوحًا على احتمالات خطيرة وبينما تسعى جهات خارجية لاستغلال الفقر والانقسام لتعزيز نفوذها وتحقيق مشاريعها، يظل الرهان على القوى الوطنية والمجتمعية في السويداء للحفاظ على وحدة الجبل والتصدي للمخططات الخارجية.

 

الحقيقة الدولية - وكالات

Friday, March 14, 2025 - 6:45:00 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023