الحقيقة الدولية - حذر رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية على ساحل الخليج من شأنه أن يترك دول المنطقة بلا مياه شرب نظيفة.

جاءت تصريحات بن جاسم آل ثاني في مقابلة مع "تاكر كارلسون"، وهو شخصية إعلامية أميركية يمينية مقربة من الرئيس دونالد ترامب، حيث كشف أن "الدوحة قامت بمحاكاة آثار مثل هذا الهجوم"، وأضاف أن "البحر سيكون ملوثا بشكل كامل"، مشيرا إلى أن "قطر سوف تنفد منها المياه خلال ثلاثة أيام، ورغم أن بناء الخزانات أدى منذ ذلك الحين إلى زيادة قدرة البلاد على تخزين المياه، فإن الخطر سيظل قائما لنا جميعا في المنطقة".

وقال رئيس الوزراء القطري في اليوم الذي أعلن فيه ترامب دعوته إيران إلى المحادثات النووية، "لا ماء، ولا سمك، ولا شيء... لا حياة". في إشارة إلى احتمال اللجوء إلى عمل عسكري، قال ترامب إنه "يفضل رؤية اتفاق سلام"، لكن "الخيار الآخر من شأنه أن يحل المشكلة". ويأتي هذا التصريح الغامض في ظل تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران. تعتمد قطر، التي تقع على بعد 190 كيلومترًا فقط جنوب إيران، بشكل كبير على تحلية المياه لتوفير إمداداتها من المياه، مثل دول الخليج العربية الأخرى في هذه المنطقة الصحراوية القاحلة.

وتملك إيران محطة للطاقة النووية في بوشهر على ساحل الخليج، على الرغم من أن منشآتها لتخصيب اليورانيوم، والتي تعد ضرورية لصنع الأسلحة النووية، تقع على بعد مئات الأميال في الداخل.

ويسلط تحذير قطر الضوء على المخاطر البيئية الكارثية التي قد تترتب على اتخاذ إجراء عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، مما يضيف بعداً إضافياً إلى الاعتبارات الاستراتيجية في منطقة متوترة بالفعل.

وكالات