نشر بتاريخ :
26/09/2017
توقيت عمان - القدس
3:20:51 PM
الحقيقة الدولية – الرمثا – محمد فلاح الزعبي
رفع مركز الأميرة منى الحسين لأمراض القلب في مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي جاهزيته على مدار الساعة في ظل الازدياد الملحوظ على إجراءات القسطرة القلبية والتدخل الجراحي للقلب منذ مطلع العام الحالي، وفق ما ذكر مدير المركز استشاري جراحة القلب والأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور عماد حجازي.
وبين حجازي أن المستشفى يستقبل الحالات التي تحتاج الى عملية قسطرة مستعجلة على مدار الساعة، مشيراً إلى أنه يتم إجراء عمليات قسطرة يوميا بمعدل 16 حالة من خلال أقسام المركز الخمسة بالإضافة لإجراء عمليات قسطرة علاجية للأطفال وتركيب بطارية للقلب وجهاز الصدمة الكهربائية، وحالات الجلطة الحادة والمرضى الذين بحاجة لجهاز التنفس الاصطناعي بنسبه اشغال تصل الى 95%.
وأضاف أن مركز الأميرة منى الحسين لأمراض القلب وهو أحد مراكز التميز في المستشفى، إذ يعد مركزاً متقدماً ومتكاملاً وأطباء استشاريين وأخصائيين في أمراض القلب وجراحته، وأساتذة في كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا، يساندهم طاقم تمريضي وفني متميز وخبير، ويحتوي المركز على خمسة اقسام وهي شعبة العناية المركزة للقلب، شعبة العناية الحثيثة للقلب، شعبة عمليات القلب، قسم القسطرة وشعبة العناية المتوسطة للقلب، بسعة اجمالية اثنن واربعين سريرا.
وأوضح حجازي أن أطباء مركز الأميرة منى الحسين لأمراض القلب في المستشفى، يساندهم الكادر التمريضي والفني قاموا حوالي بإجراء (3000) عملية قسطرة للقلب منذ بداية العام، مؤكدا أن القراءات الإحصائية للإجراءات الطبية في المركز التي شهدت ازديادا مضطردا في السنوات القليلة الماضية جاءت على النحو التالي: بلغ عدد عمليات جراحة القلب في سنة 2014 (78) عملية بينما كانت في سنة 2015 (80) عملية وفي سنة 2016 (87) عملية، وفي هذه السنة بلغت (70) منذ بداية العام.
أما عمليات القسطرة فكانت في عام 2014 (3233) عملية، وفي عام 2015 (3651)، وكانت في عام 2016 (3795) عملية، بينما سجلت منذ بداية عام 2017 ولغاية الآن (3000) عملية.
وعزا حجازي إلى أن الزيادة المتصاعدة في عمليات القسطرة وجراحة القلب تعود لأسباب الازدياد المضطرد في عدد السكان وارتفاع مستويات الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والتدخين الذي يعد من أهم الأسباب المحفزة والمؤدية للإصابة بتصلب الشرايين، وكثرة حالات السكري والتوتر والانفعالات العصبية والإجهاد الفكري المستمر، والتي تعد برمتها من الأسباب الرئيسية لحدوث الانسداد في الأوعية الدموية.
ونوه إلى أن مرحلة ما بعد القسطرة لا تقل بأهميتها عن اجراء القسطرة بحد ذاته، مهيباً بالمرضى عدم الوقوع في نفس العادات التي أدت إلى حدوث مشكلة بالشرايين من الأساس، وذلك عبر الابتعاد عن الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من الدهون والكوليسترول، والعمل على تخفيض الوزن والتخلص من السمنة التي تؤدي إلى تضيق الشرايين، والتوقف عن التدخين نهائياً، والبدء في ممارسة الرياضة بشكل بسيط في البداية والزيادة بشكل تدريجي مع مرور الوقت من أجل الحفاظ على مستوى معتدل من الطاقة، وتناول الاسبيرين بشكل يومي، لتفادي حدوث التجلطات.