نشر بتاريخ :
17/02/2025
توقيت عمان - القدس
9:49:27 PM
حقق فريق من العلماء اكتشافًا قد يفتح
آفاقًا جديدة في علاج السرطان ومنع انتشاره قبل وصوله إلى المراحل النهائية.
وكشفت دراسة حديثة أن أورام سرطان
الثدي العدوانية تحتوي على "أشواك" خارجية تشبه تلك الموجودة على ثمرة
الكستناء، بينما الأورام الأقل عدوانية تظهر بشكل دائري سلس دون نتوءات. ويعتقد
العلماء أن هذه الأشواك تلعب دورًا مهمًا في مساعدة الخلايا السرطانية على
الانتقال إلى أعضاء أخرى مثل الرئتين والكبد والدماغ، ما يؤدي إلى تفشي المرض.
وبحسب الدراسة، تعمل هذه الأشواك
كممرات سريعة تتيح للخلايا السرطانية الوصول إلى الأوعية الدموية بسرعة، مما يعزز
قدرتها على الانتشار. وتحليل فريق البحث أورامًا مأخوذة من 30 مريضة بسرطان الثدي
و65 شخصًا مصابًا بسرطان الجلد، ووجدوا أن هذه الأشواك تتكون من ألياف في المصفوفة
خارج الخلية (SUBS)،
التي تعدل خصائص الخلايا السرطانية.
وأوضح العلماء أن الخلايا السرطانية في
هذه الأشواك تصبح أكثر استدارة وصلابة، ما يزيد من قدرتها على التحرك عبر الجسم.
وقد أظهرت التجارب أن الخلايا السرطانية المزروعة في المختبر باستخدام هياكل تحاكي
هذه الأشواك كانت أكثر قدرة على الانتشار داخل رئات الفئران.
وأكدت البروفيسورة فيكتوريا سانز
مورينو، الباحثة الرئيسية في معهد أبحاث السرطان بلندن، أن رؤية هذه الأورام
الشائكة في خزعات المرضى قد تتيح استهداف الخلايا السرطانية باستخدام أدوية موجودة
بالفعل، ما قد يساعد في منع انتشار المرض وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة.
وتعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو تطوير
أدوية جديدة تستهدف منع تكوين هذه الأشواك، ما قد يحد من قدرة الخلايا السرطانية
على الانتشار. كما يمكن أن تساعد الأطباء في اكتشاف الأورام العدوانية في وقت مبكر
من خلال تحليل بنيتها الخارجية.
الحقيقة الدولية – وكالات