القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
16/02/2025
توقيت عمان - القدس
2:17:35 PM
تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة
طولكرم ومخيمها لليوم الـ21 على التوالي، ولليوم الثامن على مخيم نور شمس، وسط
تصعيد عسكري وحصار شامل.
وأكدت مصادر محلية أن الاحتلال دفع
بجنوده وآلياته إلى المدينة من حاجز "تسنعوز" العسكري غربا، وجابوا
شوارع المدينة والأحياء الشمالية والشرقية، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع
على ارتفاع منخفض. كما تمركزت قوات الاحتلال على شارع العليمي وشارع نابلس، وأوقفت
المركبات، وفتشتها، ودققت في هويات الركاب.
واستمرت قوات الاحتلال في الاستيلاء
على عدد من المنازل في الحيين الشرقي والشمالي للمدينة، خاصة القريبة من مخيم
طولكرم، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء السكان منها.
واعتقلت القوات شابين من ضاحية ذنابة
شرق طولكرم بعد مداهمة منزليهما، وهما: أحمد عبد ربه وعبد الباسط ملوح، كما داهمت
منزل عائلة العنبص، وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته.
في مخيمي طولكرم ونور شمس، شهدت
المنطقة حشودا كبيرة لقوات المشاة، حيث داهمت منازل المواطنين في حارات المنشية
والجامع والجورة والشهداء والمدارس، وقامت بتخريب محتوياتها وسط حصار مستمر، ما
فاقم الظروف الإنسانية، حيث نزح أكثر من 15 ألف مواطن من المخيمين.
وأضاف شهود عيان أن قوات الاحتلال تفجر
أبواب المنازل وتحطمها، وتدمر محتوياتها، كما استخدمت المواطنين كدروع بشرية خلال
عمليات المداهمة، ما أثار حالة من الرعب والارتباك لدى السكان. كما قامت القوات
بتدمير المنازل التي استولت عليها في حارة جبل النصر، وتمزيق القرآن الكريم في
منزل المواطن حسين ضميري.
وفي تطور لاحق، أطلقت قوات الاحتلال
القنابل الضوئية في أجواء مخيم طولكرم، رافقها إطلاق الرصاص الحي وعمليات تفتيش
وتمشيط.
من جهة أخرى، تواصل جرافات الاحتلال
تدمير وتجريف البنية التحتية في المخيمين، بما يشمل شبكات المياه والكهرباء والصرف
الصحي والاتصالات، وسط انفجارات ضخمة وأصوات الرصاص الحي.
إضافة إلى ذلك، تبقى المدارس ورياض
الأطفال مغلقة منذ بداية العدوان، وتم تحويل العملية التعليمية إلى النظام
الإلكتروني حفاظًا على سلامة الطلبة.
كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة
حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم التاسع على التوالي، ما يعزل
المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.
الحقيقة الدولية – وكالات