طالبت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، سكان مخيم نور شمس بإخلائه على الفور، عبر مكبرات الصوت في مسجد المخيم، في إطار التصعيد العسكري المستمر.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت مسجد حارة العيادة في المخيم، وأطلقت نداءات عبر مكبرات الصوت تطالب الأهالي بمغادرة المخيم، الذي يتعرض للعدوان منذ أربعة أيام متواصلة.

وانتشرت قوات الاحتلال على مداخل المخيم وحاراته، مستخدمة آلياتها ودوريات مشاة، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل الصوتية، بهدف بث الخوف والهلع في صفوف الأهالي.

ومنذ بداية العدوان، يشهد المخيم موجة نزوح جماعي قسري، نتيجة للأعيرة النارية العشوائية والانفجارات المتواصلة. ووصف النازحون الوضع في المخيم بأنه مأساوي، حيث تشهد العديد من المنازل والمحلات التجارية التدمير، فيما يقوم جنود الاحتلال بمداهمة المنازل بطريقة همجية، يكسرون محتوياتها ويعتدون بالضرب على الشبان، ويطردون كبار السن دون السماح لهم بحمل احتياجاتهم الأساسية، وخاصة الملابس، بينما يستولون على أجهزة الهاتف النقال الخاصة بهم.

وأشار المكتب الإعلامي للجنة خدمات مخيم نور شمس إلى أن أعداد النازحين تجاوزت الآلاف من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.

يذكر أن عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، لليوم الـ17 على التوالي، وسط تصعيد عسكري مترافق مع تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، واعتقالات، ونزوح قسري طال الآلاف من سكان المخيمين.

وأوضحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة تسببت في تهجير قسري لـ40 ألف لاجئ من مخيمات جنين، وطولكرم، ونور شمس، والفارعة.

الحقيقة الدولية - وكالات