القسم :
البرلمان الاردني
نشر بتاريخ :
12/02/2025
توقيت عمان - القدس
12:00:38 PM
الحقيقة الدولية - أكدت النائب عن كتلة
حزب جبهة العمل الإسلامي، الدكتورة ديمة طهبوب، أن تعداد سكان الأردن البالغ أحد
عشر مليون نسمة، من كبيرهم إلى صغيرهم، يتفقون على كلمة واحدة، مؤكدين رفضهم
التهجير والتوطين ودعمهم لفلسطين والفلسطينيين في أرضهم الحرة المستقلة.
وقالت طهبوب في جلسة مجلس النواب اليوم
الأربعاء: "هذا هو الموقف الأردني الثابت في كل يوم، سواء في اليوم الذي سبق،
أو اليوم الذي يلي، قبل ترامب وبعد ترامب."
وأضافت النائب طهبوب أنها قدمت خلال
الجلسة عدة مقترحات تهدف إلى تعزيز صمود الأردن وقدرته على مواجهة التحديات، ودعم
صمود الأشقاء الفلسطينيين. وأكدت على ضرورة التحرك القانوني العاجل، مشيرة إلى
إدراج قانون حظر التهجير على جدول أعمال المجلس، داعية إلى إقراره في أقرب وقت،
حيث لا يجب أن يتجاوز الأسبوع المقبل.
كما شددت طهبوب على أهمية تعزيز
الاستقرار الداخلي في الأردن، والتمسك بالتماسك الوطني، وتوطيد مؤسسة الجيش
والأجهزة الأمنية، وتعزيز القدرات الدفاعية، إلى جانب إعلان الاستنفار العام،
وإعادة التجنيد، وتأسيس جيش شعبي، وكذلك تحصين المجتمع من محاولات زرع الفتنة.
ودعت طهبوب إلى تفعيل الدبلوماسية
الأردنية بكافة أشكالها، بما في ذلك البرلمانية، من خلال إرسال وفود لدول صديقة
وشقيقة لشرح خطورة القضية الفلسطينية، وتشكيل جبهة عالمية للتصدي لهذه المخاطر.
وطالبت بزيارة جميع البعثات الدبلوماسية في الأردن لنقل رسائل واضحة لدولهم،
والعمل على بدء عملية إعادة إعمار غزة عبر الدول العربية، بالإضافة إلى إنشاء
المستشفيات الميدانية.
وأضافت طهبوب أن الأردن يجب أن يدعم
الجهود القانونية العالمية لتجريم الكيان الصهيوني، من خلال القضية المرفوعة أمام
محكمة العدل الدولية. كما دعت إلى إقامة قضايا ضد الولايات المتحدة الأميركية على
خلفية تجاوزاتها للشرعية الدولية وتهديدها للأردن بالتهجير القسري والتطهير
العرقي، وكذلك ضرورة إغلاق القواعد الأميركية في الأردن، وإصدار عفو خاص عن
المعتقلين بتهمة دعم المقاومة الفلسطينية، وإعادة العلاقات مع فصائل المقاومة.
وأشارت طهبوب إلى ضرورة تحسين الوضع
الاقتصادي في الأردن، وتفعيل لجان مجلس النواب المتخصصة في الشأن الاقتصادي، بما
يعزز استقرار المملكة الداخلي.
وفي ختام حديثها، أكدت طهبوب على ضرورة
تبني خطاب إعلامي وحقوقي وطني يرفض التوطين والتهجير القسري، ويؤكد على الثوابت
الأردنية والحقوق الفلسطينية. وشددت على أن "صفقة القرن" قد فشلت،
وستفشل أي صفقات تهجير أخرى، معتبرة أن الولايات المتحدة ورئيسها ليسوا آلهة، وأن
غزة ليست للبيع، وفلسطين هي للفلسطينيين، ولن يكون الأردن وطناً بديلاً.