القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
25/01/2025
توقيت عمان - القدس
7:34:48 PM
أكد مختصون في قطاع الثروة المعدنية أن
الأردن يقع في موقع تعديني واعد جدا ولكنه لم يأخذ حقه بالاستكشاف، وان هناك
اهتمام كبير بفرص التعدين في المملكة من قبل الشركات العالمية.
جاء ذلك خلال فعاليات "الملتقى
الشبابي لمهندسي المناجم والتعدين والهندسة الجيولوجية والبترول" الذي عقدته
لجنة المهندسين الشباب في شعبة هندسة المناجم والتعدين في نقابة المهندسين تحت
رعاية نقيب المهندسين الاردنيين م.أحمد سمارة الزعبي.
وقال سمارة ان الاردن غني بالثروات
والمعادن الطبيعي وان استغلالها بالشكل الامثل يحتاج لإدارة حصيفة والتمويل
اللازم.
واضاف تنتظرنا مشاريع كبرى في مجال
المياه والطاقة، وعلينا العمل على أن يكون قرارنا المتعلق بالمياه والطاقة مستقلا،
وان ذلك قد يرتب ضغوطا على الاردن، مؤكدا على ضرورة عدم ربط قرارنا بالتطبيع مع
العدو الصهيوني.
ودعا إلى تاسيس شركة وطنية مساهمة عامة
تساهم فيها جميع المؤسسات والشركات والبنوك الوطنية لتقوم بتمويل المشاريع الكبرى
وتحييدها عن الضغوط المتوقعة.
واكد أن التقدم العلمي والتفوق
الاقتصادي هو أساس الصراع مع العدو الصهيوني، وان ذلك يشكل عبئا على المهندس
العربي لمواكبة التطور والابتكار العلمي الهندسي، حتى يكون العلم سلاحنا للمستقبل،
وخاصة في عصر الثورة الصناعية الرابعة.
وقال سمارة أن النقابة ومن خلال اللجنة
العليا للاعمار في فلسطين، عملت على إغاثة قطاع غزة على الارض، في الوقت الذي كانت
فيه المقاومة وقادتها يقاومون الاحتلال بالميدان.
وتوقع سمارة أن يصل عدد المهندسين
الذين سيشاركون في حصر وتصنيف الأضرار التي تعرضت لها الأبنية في قطاع غزة إلى
1200 مهندسا، سيبداون بحصر الأضرار وتصنيفها بين جزئية ومتوسطة وكاملة، بحيث يتم
ترميم ما يمكن ترميمه وتزويد الغزيين الذين دمرت منازلهم بشكل كامل بالخيم.
وبين انه سيتم ادخال 12 الف خيمة خلال
الأيام القليلة القادمة الى القطاع، بالاضافة الى 20 الف بطانية و8 الاف جاكيت
شتوي.
ومن جانبه قال رئيس الشعبة م.لؤي
الرمحي ان الملتقى يأتي مع تطور كبير في قطاع التعدين والتنقيب والبترول وخاصة بعد
ان ركزت التوجيهات الملكية السامية وبشكل مباشر وواضح على هذا القطاع، وأن
الصناعات التحويلية واستدامة القطاع جزء من هذه الرؤيا.
واضاف أن هذا التطور الكبير منح الأمل
للمهندسين الشباب في شعبتنا الذين عانوا وبشكل واضح من ندرة فرص العمل في هذا
المجال، وان مهندسينا لديهم القدرة والمعرفة ليكونوا على قدر المسؤولية للقيام باي
مهام توكل إليهم لا بل قادرين على ان يكونوا مبدعين ومميزين في كافة مواقع عملهم،
وان بعضهم موجودين في الملتقى ممن ابدعوا في أماكن عملهم.
واكد الرمحي ان هندسة المناجم والتعدين
وهندسة البترول والحفر هي من اهم ركائز اقتصادات الدول،
وان الهندسة الجيولوجية اصبحت واحدة من
اهم الهندسات في العالم، و تلعب دورا
أساسيا في كل أنواع الاستدامة سواء في استدامة قطاعات التعدين و استدامة المدن
وغيرها ولها ادوارا مهمة في المناخ والبحار.
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي للشركة
الوطنية العربية للصناعات التحويلية م.ايمن عياش، قال إن هناك مناطق جيولوجية غنية
بالثروات الطبيعية في العالم ومنها ما بنيت عليها اقتصاديات دول، وان الدرع العربي
النوبي الذي يمتد من جنوب الأردن إلى إثيوبيا يعتبر من اغني مناطق العالم ويتفوق
على المناطق الغنية، لكنه لم يأخذ نصيبه المطلوب من الاستكشاف.
واضاف أن هناك مناطق جيولوجية غنية جدا
في العالم في قطاع التعدين ومنها استراليا وكندا وافريقيا، وان الدرع العربي
النوبي الذي يمتد من منتصف جنوب الاردن الى شمال اثيوبيا على ضفتي البحر الاحمر
هذا القطاع لم ياخذ نصيبه فعليا من عمليه الاستكشافات او من عمليه التعدين وهو
يعتبر من اغنى مناطق العالم ويتفوق فعليا على مناطق العالم الجيولوجية المنتشرة،
حتى على المنطقه الغربية من الامريكتين.
وأشار الى بعض الانجازات التي تمت في الدرع
العربي النوبي في الدول العربيه المجاورة مثل مصر والسعودية وعمان والتي حققت
قفزات كبيرة جدا في قطاع التعدين، واصبحت هذه الدول عبارة عن محج للشركات الكبرى
والعالميه للاستثمار في قطاع التعدين.
وأوضح عياش ان قطاع التعدين في الاردن
شهد بعض التطور، وانه ليس كافيا واقل من المامول، خاصة وان مخرجات الرؤيه الملكيه
واضحه جدا في قطاع التعدين.
وأشار اننا في الاردن اختزلنا قطاع
التعدين في المحاجر وفي الفوسفات والبوتاس وابتعدنا عن المعادن الاستراتيجية
كالنحاس وغيره من المعادن اللصيقة به كالذهب، وان الثروة المعدنية تأتي في الدرجة
الثانية من الاهمية في الوزارة، واستبشر في الوقت نفسه بتوجهات الحكومة الحالية في
استغلال الثروات الطبيعية
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب
عينه على الثروات الطبيعية الموجودة خارج حدود الولايات المتحدة، بهدف مواجهة
سيطرة الصين على 78% من المعادن الرئيسية في العالم ، وبالتالي منافستها اقتصاديا.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى
م.مهند عياد، أن الملتقى يجمع مهندسي الشعبة الشباب من كافة المحافظات والقطاعات،
ويجمع بين الطموح والإبداع والامل، وتلتقي فيه العقول الشابة بالخبرات الرائدة والتجارب
العملية.
واضاف أن الملتقى يركز على أهم
المتطلبات التي يحتاجها المهندس الشاب لمواجهة تحديات سوق العمل في ظل التطور
التكنولوجي المتسارع، منها استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجالات التعدين، وكتابة
السيرة الذاتية، والسلامة العامة في مشاريع التعدين، وبناء الهوية الرقمية،
والاطلاع على تجارب المهندسين الشباب عبر حواريات يشارك فيها المشاركين في
الملتقى.
وحضر الملتقى عدد من اعضاء مجلس
النقابة وامينها العام وعدد من اعضاء مجلس الشعبة .