الحقيقة الدولية - استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اليوم، وزير خارجية مملكة الدنمارك لارس لوكه راسموسن، حيث بحث الجانبان سبل توسعة التعاون بين البلدين في مجالات متعددة، بما في ذلك الاقتصاد والدفاع والاستثمار، بالإضافة إلى زيادة التنسيق بشأن القضايا الإقليمية.

وأكد الوزيران خلال اجتماعهما الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية وفق خريطة طريق واضحة، تشمل إنجاز الاتفاقيات اللازمة وتشجيع تفاعل القطاع الخاص في كلا البلدين. كما ناقشا جهود التوصل إلى صفقة تبادل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتسهيل إرسال المساعدات الإنسانية لمواجهة الكارثة الإنسانية في القطاع.

وفي مؤتمر صحافي مشترك، أشاد الصفدي بالعلاقات المتميزة بين الأردن والدنمارك، مؤكدًا أن الحوار كان إيجابيًا وعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون الثنائي وفي إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن المحادثات تناولت أيضًا تطورات الأوضاع في سوريا، حيث أكد الجانبان أهمية دعم عملية انتقالية جامعة تفضي إلى إعادة بناء سوريا وتحقيق أمنها واستقرارها.

وأشار الصفدي إلى أن الأردن ينسق مع الإدارة السورية الجديدة لمواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود، مؤكدًا أن الأردن سيستمر في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنه ومصالح مواطنيه.

وحول قضية اللاجئين السوريين، أكد الصفدي أن الأردن ما زال ملتزمًا بدعم العودة الطوعية الآمنة للاجئين إلى وطنهم، مشيرًا إلى أن الأردن يستضيف حوالي مليون و300 ألف سوري، 10% منهم فقط في مخيمات اللاجئين.

من جانبه، أشاد وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن بعمق العلاقات بين الدنمارك والأردن، معربًا عن تطلع بلاده لتعزيز التنسيق مع الأردن في القضايا الإقليمية، خاصة وأن الدنمارك ستكون عضوًا في مجلس الأمن خلال العامين المقبلين.

وأكد راسموسن على أهمية دعم سوريا في عملية إعادة الإعمار، مشيدًا بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم الاستقرار في المنطقة. كما أعرب عن قلقه إزاء القرارات المتعلقة بإيقاف عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، مؤكدًا رفض الدنمارك لهذه القرارات ودعمها لدور الأنروا الحيوي في تقديم المساعدات للمحتاجين.

وشدد راسموسن على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لتحقيق السلام المستدام في المنطقة، مشيدًا بدور الأردن القيادي في الجهود الرامية لتحقيق السلام.

الحقيقة الدولية - وكالات