نشر بتاريخ :
14/01/2025
توقيت عمان - القدس
4:22:31 PM
شيع عدد من الزملاء وأقارب الشهيد
الزميل الصحفي محمد التلمس جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير، عقب استشهاده فجر يوم
الثلاثاء متأثرًا بجراحه التي أصيب بها باستهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي
مجموعة من المواطنين بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
ونعت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)
يوم الثلاثاء، الزميل الصحفي وأحد محرريها الشهيد محمد التلمس، الذي ارتقى فجر
الثلاثاء 14 يناير 2025 متأثرًا بإصابته الخطرة التي تعرض لها جراء استهداف طائرات
الاحتلال الإسرائيلي أمس مجموعة من المواطنين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وأشادت الوكالة في بيان النعي،
بالمسيرة المهنية الحافلة للشهيد التلمس، التي وصلت إلى 18 عامًا، وشارك خلالها في
إعداد مئات التقارير الصحفية المكتوبة، التي عالجت الشأن السياسي والاجتماعي
الفلسطيني، وأخرى سلطت الضوء على جرائم الاحتلال بحق شعبنا، وعكست صموده وثباته
على أرضه.
وقالت: "نؤكد أن الزميل الشهيد
كان مثالًا للالتزام بالعمل المهني والرؤية الوطنية التي تستند إليها الوكالة في
عملها منذ إطلاقها".
واستنكرت وكالة "صفا"،
"بشدّة" استمرار الاحتلال في القتل العمد للصحفيين الفلسطينيين، مطالبةً
بضرورة محاسبة قادته السياسيين والعسكريين وجنوده لتورطهم في أكبر مجزرة بحق
الصحفيين في العصر الحديث.
وأكدت "صفا" أن الزميل
التلمس التحق بزميلنا الشهيد محرر الوكالة أكرم الشافعي الذي ارتقى في 5 يناير
2024 متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب منزله في منطقة الكرامة
بمدينة غزة.
وتقدمت الوكالة بأحر التعازي والمواساة
من أسرة الشهيد، "ونشاطرهم الألم والفقد والحزن على استشهاده".
وقالت وكالة "صفا":
"إننا إذ نزف شهيدنا ليلحق بأكثر من 200 صحفي وإعلامي ارتقوا على يد الاحتلال
المجرم، لنؤكد مضيّنا في عملنا المهني وواجبنا الوطني، ولن ترهبنا جرائم الاحتلال
بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، التي كان من بينها تدمير مقر وكالة
"صفا" في برج الشوا وحصري بمدينة غزة".
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع
غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن 154
ألف شهيد وجريح، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال
آلاف الضحايا تحت الأنقاض، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.