أفادت مصادر سورية، ليلة الإثنين، بأن قوات مشاة "إسرائيلية" مدعومة بوحدات مدرعة توغلت في عمق مدينة القنيطرة الواقعة في الجولان السوري.

وأوضحت التقارير أن القوات دخلت على مسافة بضعة كيلومترات داخل الأراضي السورية، حيث قامت بالتمركز في مواقع جديدة وبدأت عمليات تفتيش بحثاً عن أسلحة ومعدات عسكرية.

وبحسب التقارير، شملت العملية مداهمات لمباني تابعة لحكومة الأسد وعمليات تفتيش داخلها، وهو تغيير عن الانتشار السابق في المنطقة الذي اقتصر على مواقع تطل على الأراضي الإسرائيلية.

وتأتي هذه العملية في ظل انهيار نظام الأسد بداية الشهر الجاري، حيث أعلن الجيش "الإسرائيلي " عزمه اتخاذ خطوات دفاعية في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل على طول حدود الجولان لمواجهة التهديدات الأمنية.

وذكرت المصادر السورية أن سكان القرى القريبة من الحدود طُلب منهم تسليم أي أسلحة أو معدات عسكرية تعود للجيش السوري وحلفائه للقوات "الإسرائيلية".

 وأعربت السلطة الجديدة في سوريا عن استيائها من التوغل "الإسرائيلي" في الأراضي السورية.

وقال أبو محمد الجولاني، الذي قاد معارك الثوار ضد قوات الأسد، في مقابلة أجريت الأسبوع الماضي، إن إسرائيل لم يعد لديها مبررات للعمل داخل سوريا بعد انسحاب إيران و"المليشيات" التابعة لها من المنطقة.

ورغم ذلك، لم تواجه التحركات الإسرائيلية حتى الآن مقاومة تذكر من الجانب السوري، باستثناء بعض التظاهرات التي نظمها سكان القرى القريبة من الحدود، والتي تطالب بعدم تحويل الوجود العسكري "الإسرائيلي" إلى وجود دائم.

وخلال إحدى التظاهرات التي وقعت في منطقة درعا قرب جنوب الجولان قبل أسبوعين، أطلق جنود "إسرائيليون" النار باتجاه المتظاهرين بعد أن شعروا بخطر يهددهم، مما أدى إلى إصابة أحد المتظاهرين في قدمه.

وكالات