أفاد مسؤولون أمنيون باكستانيون اليوم الاثنين بمقتل ما لا يقل عن 8  أشخاص وإصابة 13 آخرين بينهم مدنيون على الجانب الأفغاني، خلال اشتباكات وقعت يوم السبت الماضي.

ونقلت صحيفة "دون" الباكستانية عن مصادر لم تكشفها قولها إن جنديا من قوات حرس الحدود الباكستانية لقي حتفه فيما أصيب 11 آخرون في اشتباكات جديدة، انطلقت "عقب محاولة مسلحين أفغان التسلل إلى باكستان ليل الجمعة، لكن قوات الأمن أحبطت محاولتهم".

ووفقا للمصادر فإنه "بعد إحباط محاولة التسلل انضم مجموعة من المسلحين إلى القوات الأفغانية وأطلقوا النار على مواقع باكستانية باستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة صباح السبت".

وقالت ذات المصادر إن القوات الأفغانية استهدفت بالشراكة مع المسلحين مواقع حدودية في مناطق غوزجارهي وماثا سانجار وكوت راغا وتاري منجال في اشتباكات استمرت طوال اليوم.

وبحسب المصادر فقد ألحقت قوات الأمن الباكستانية التي تصدت للهجوم خسائر كبيرة بالجانب الآخر، وأجبرت القوات الأفغانية والمسلحين على التخلي عن مواقعهم الحدودية.

ونفذت باكستان الثلاثاء الماضي غارات جوية على منطقة بارمال في مقاطعة باكتيكا الأفغانية، مما أسفر عن مقتل 52 مدنيا وإصابة 40 آخرين.

وردا على ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة "طالبان" في العاصمة الأفغانية كابل السبت أنها استهدفت العديد من "مخابئ العناصر الشريرة وأنصارها" داخل باكستان.

كما لقي 19 جنديا باكستانيا في وقت سابق من يوم السبت مصرعهم باشتباك بين قوات الحدود الأفغانية والباكستانية في منطقة داند باتان بولاية باكتيا في شرق أفغانستان، حسبما نقلت وسائل إعلام عن مصادر بالدفاع الأفغانية.

وتشهد عدة مناطق في باكستان خاصة تلك الواقعة على الشريط الحدودي مع أفغانستان بين الحين والآخر هجمات إرهابية تستهدف رجال الأمن والمدنيين وحتى الأجانب، وتوجه السلطات الباكستانية أصابع الاتهام إلى حركة "طالبان" الباكستانية وجماعات مسلحة أخرى.

وكثيرا ما يتهم المسؤولون الباكستانيون سلطات "طالبان" الأفغانية بتوفير المأوى لمقاتلي "طالبان" الباكستانية وهو ما ترفضه كابل.

الحقيقة الدولية - وكالات