نشر بتاريخ :
27/12/2024
توقيت عمان - القدس
7:40:50 PM
سحبت منظمة رائدة في مراقبة أزمات
الغذاء حول العالم تقريرًا جديدًا هذا الأسبوع، يحذر من مجاعة وشيكة شمالي قطاع
غزة نتيجة "الحصار الإسرائيلي شبه الكامل"، بعد أن طلبت الولايات
المتحدة منها سحب التقرير، وفقًا لما ذكره مسؤولون أميركيون لوكالة "أسوشيتد
برس".
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب انتقادات
علنية وجهها السفير الأميركي لدى إسرائيل للتقرير، مما أثار خلافًا عامًا نادرًا
حول دور شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة التي تمولها الولايات المتحدة. الشبكة،
التي تستهدف عرض تحليلات قائمة على البيانات من قبل خبراء دوليين محايدين، واجهت
اتهامات من شخصيات بارزة في مجال الإغاثة وحقوق الإنسان بأن عملها قد تأثر
بالسياسة.
وكان من شأن إعلان المجاعة أن يشكل
إحراجًا كبيرًا لإسرائيل، التي تؤكد أن حربها المستمرة منذ 15 شهرًا في قطاع غزة
تستهدف حركة حماس فقط، وليس سكان القطاع المدنيين.
وقد وصف السفير الأميركي لدى إسرائيل
جاكوب لو التقرير الصادر عن الشبكة بأنه "غير دقيق وغير مسؤول". وأكد أن
التقرير "فشل في عرض تقدير سليم للظروف المتغيرة بسرعة في شمال قطاع
غزة". وأعرب مسؤولون في مجال المساعدات الإنسانية وحقوق الإنسان عن قلقهم من
التدخل السياسي الأميركي في نظام الرصد العالمي للمجاعات.
ورفضت السفارة الأميركية في إسرائيل
ووزارة الخارجية التعليق على الأمر، بينما لم يرد مسؤولو شبكة نظام الإنذار المبكر
بالمجاعة على الأسئلة.
وقال السفير لو يوم الثلاثاء:
"نحن نعمل ليلًا ونهارًا مع الأمم المتحدة وشركائنا الإسرائيليين لتلبية
الاحتياجات الإنسانية، وهي كبيرة، والاعتماد على بيانات غير دقيقة أمر غير
مسؤول". وأضافت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أنها طلبت من الشبكة سحب
تحذيرها، ولم يظهر التقرير ضمن التحديثات الرئيسية على موقع الشبكة على الإنترنت
يوم الخميس، رغم أن الرابط الخاص به ظل نشطًا.
الحقيقة الدولية - وكالات