القسم :
البرلمان الاردني
نشر بتاريخ :
03/12/2024
توقيت عمان - القدس
3:34:22 PM
الحقيقة
الدولية - حذرت النائب في كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي، الدكتورة هدى العتوم،
خلال كلمتها في مناقشة البيان الوزاري، من الضغوط التي تمارسها مؤسسات صهيونية على
المناهج الدراسية، مطالبة بضرورة مراجعتها لتكون متماشية مع القيم الوطنية
والإسلامية.
وأكدت
العتوم أن المناهج التعليمية في الأردن تعاني من نقص في التركيز على اللغة
العربية، فيما تتسيد اللغة الإنجليزية على حساب إتقان الطلاب للعربية، مما أثر
سلبًا على مهاراتهم اللغوية.
وشددت
العتوم على أن التعليم هو الأساس لبناء الأمم، وأن النظام التعليمي الحالي في
الأردن يفتقر إلى التوازن في معالجة قضايا التعليم، مشيرة إلى أن المناهج تركز
بشكل مفرط على الأنشطة الترفيهية وتهمش المواد الأساسية التي تسهم في بناء الفكر
الوطني والإبداعي لدى الطلاب.
وبينت
أن المناهج المدرسية من الصف الأول للخامس تحتوي على 5 شخصيات إسلامية و6 شخصيات
وطنية و30 مغنيًا وفنانًا، كما يتم تدريس الطلاب تاريخ فلاسفة منهم الملحد
والزنديق، والذين يشتمون الذات الإلهية.
انتقدت
العتوم تراجع تدريس المواد الأساسية مثل الفيزياء والجيولوجيا، ودعت إلى ضرورة
الاهتمام بتعليم المهارات التي تتواكب مع التطور التكنولوجي، بما يعزز قدرة الطلاب
على الابتكار. وأشارت إلى أن المناهج تحتاج إلى أن تعكس تاريخ الأردن والعالم
العربي، وأن تكون محصنة ضد محاولات التأثير الخارجي لتغيير المحتوى بما يتماشى مع
ثقافات غير متوافقة مع الهوية الوطنية.
وأستغربت
النائب وجود أمثلة في اللغة العربية مثل "هيفاء تمارس السباحة"،
و"هند تواظب على الرياضة"، و"الأب يرتدي مريول المطبخ".
كما
شددت على أهمية إعادة المسؤولية الكاملة لوزارة التربية والتعليم في تطوير
المناهج، بعيدًا عن تدخلات المركز الوطني لتطوير المناهج، الذي اعتبرته المساهمة في
تراجع هوية المناهج. وانتقدت العتوم تقليص دروس الفقه والتركيز على موضوعات بعيدة
عن القيم الإسلامية، مشيرة إلى أن بعض المناهج تروج لمفاهيم لا تتماشى مع القيم
المجتمعية والدينية.
في
ختام كلمتها، طالبت العتوم باتخاذ إجراءات عملية لتحسين مستوى التعليم في الأردن،
وضمان بيئة تعليمية تحصن الشباب من المخدرات والتطرف، وتؤهلهم لمواجهة التحديات
المستقبلية. وأكدت على أن التعليم يجب أن يكون أداة لتعزيز الروح الوطنية
والإسلامية لدى الشباب، محذرة من التسويف في إعادة بناء المناهج لضمان إثرائها
وتوازنها وترسيخ أبعادها الدينية والوطنية.