الحقيقة الدولية – انتقد النائب الدكتور سليمان الخرابشة العديد من الجوانب في البيان الوزاري لحكومة جعفر حسان، مشيرًا إلى أن الحلول المجتزأة لا تكفي لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

ودعا الحكومة إلى الابتعاد عن سياسة المعالجات الترقيعية والعمل على معالجة القضايا ضمن منهج شمولي مدروس يشمل المعالجات القطاعية والجغرافية، بحيث يتم تقديم حلول متكاملة لمختلف القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والزراعة، مع الأخذ بعين الاعتبار التنافسية المناطقية واستهداف جيوب الفقر والبطالة.

وأشار الخرابشة إلى غياب رؤية واضحة في البيان الحكومي لتحقيق نهضة سياحية شاملة، متسائلًا عن الأسس التي بنيت عليها الطموحات السياحية دون توضيح الميزات التفضيلية للمناطق المختلفة. كما لفت إلى تجاهل معالجة تخوفات القطاع الخاص وعزوفه عن إقامة مشاريع منتجة من شأنها التخفيف من الفقر والبطالة، مؤكدًا أن ذلك يتطلب خططًا واضحة لجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية الاقتصادية.

وفي قطاع التعليم، أعرب الخرابشة عن قلقه من استمرار الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وانتقد تراجع الاهتمام بالتعليم المهني والتقني ومراكز التدريب المهني، داعيًا إلى تطويرها لتواكب متطلبات التنمية. كما تساءل عما إذا كانت الحكومة ستوفر الدعم اللازم لديمومة عمل القطاع الصحي وفق رؤية توسعية تضمن تحسين الخدمات الصحية للمواطنين.

وطالب الخرابشة السفارات الأردنية بالخارج بتجاوز المهام الروتينية والنمطية، مشددًا على أهمية تعزيز دورها في إيصال الرسالة العروبية والإسلامية للأردن بفعالية أكبر.

ودعا الحكومة إلى تبني مقاربات شمولية ومدروسة تعالج التحديات الوطنية بفعالية، وتحقق أهداف التنمية المستدامة التي تلبي طموحات المواطنين.