نشر بتاريخ :
03/12/2024
توقيت عمان - القدس
12:36:51 PM
أعلنت سلطة المياه الفلسطينية أن
التقديرات الحالية لحجم الخسائر التي لحقت بقطاع المياه خلال العدوان المستمر على
قطاع غزة تزيد على 80% في مرافق قطاع المياه، ويشمل ذلك الآبار ومحطات الضخ ومحطات
التحلية، وشبكات التوزيع، ومحطات الصرف الصحي.
وأوضحت سلطة المياه، في بيان، صدر
اليوم الثلاثاء، أن استمرار إعاقة عملية تشغيل ما تبقى من مرافق المياه، أدى الى
نقص حاد في تزويد المياه، وتدفق فيضانات المياه العادمة في الشوارع، والأحياء،
وتجمعات النازحين، وتشكيل مخاطر كارثية على الصحة العامة والبيئة.
آبار المياه:
وأكدت التقارير الدولية والأممية أن آبار
المياه انخفضت طاقتها الإنتاجية بشدة لتصل فقط لحوالي 10-20% مما كانت عليه قبل
العدوان، ويعود ذلك أساسا إلى الأضرار التي لحقت بالآبار، والبنية التحتية،
والمرافق المائية، وإلى انقطاع التيار الكهربائي اللازم لضخ المياه من الآبار
وتشغيل المرافق المائية، وعدم توفر الوقود.
استهداف محطات التحلية:
وحذرت سلطة المياه من استمرار توقف
محطات التحلية، التي تعتبر المصدر الرئيسي الوحيد للمياه الصالحة للشرب نتيجة
استهدافها بشكل مباشر أو استهداف محيطها، ونتيجة لتوقف امدادات الطاقة.
وأشارت إلى أن المحطات الثلاث الرئيسية
التي جرى استهدافها، هي: محطة تحلية الشمال (السودانية)، والتي توقفت عن العمل منذ
بداية العدوان نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بها وتواجد قوات الإحتلال داخلها،
وفي محيطها، وتعمدهم تحويلها الى ثكنة عسكرية، ومحطة تحلية الوسطى، والتي انخفضت
إنتاجيتها بسبب تضرر الآبار المغذية لها، والموجودة على شاطئ البحر، جراء العدوان.
ونوهت إلى توقف امدادات الطاقة، حيث
وصلت كميات المياه المنتجة الى حوالي 2,000 م3/يوم، واخيراً محطة تحلية الجنوب،
والتي انخفضت إنتاجيتها، بسبب توقف إمدادات الطاقة، حيث وصلت كميات المياه المنتجة
الى 2,800 م3/يوم، الا انه وبعد ربطها على خط الكهرباء حاليا، تم زيادة كمياتها
المنتجة وهي لا تزال قيد التشغيل التجريبي.
تدخلات طارئة
وأوضحت في بيانها، إلى أنها منذ بداية
العدوان وحتى اليوم تبذل طواقمها جهود مضنية لتوفير ما أمكن من المياه للمواطنين،
وخصوصا لمراكز الإيواء وأماكن النزوح، والتخفيف من تدفق المياه العادمة بين
التجمعات المأهولة للتخفيف من مخاطر انتشار الأوبئة الخطيرة والأمراض.
وأشارت إلى تمكنها من تنفيذ العديد من
التدخلات، أبرزها: صيانة وصلات المياه الثلاث والخطوط الرئيسي من ميكروت، حيث تمثل
هذه الوصلات 58% من إمدادات المياه في قطاع غزة، وتنفيذ العديد من التدخلات لصيانة
مقاطع الخطوط الرئيسية والفرعية المتضررة، والقيام بمتابعة أعمال الضخ من هذه
الوصلات.
ونوهت إلى أن كمية المياه المزودة
حالياً من وصلات ميكروت هي 37,500 متر مكعب يوميا.
وأكدت أنه تم تنفيذ أعمال صيانة للخطوط
الرئيسية، وشبكات المياه، بهدف زيادة إمدادات المياه من المصادر المتوفرة، وتوسيع
نطاق الخدمة إلى المناطق ذات الكثافة السكانية، ورفع الكفاءة التشغيلية للنظام
بالحد الأدنى في الطوارئ في خان يونس، وغزة، وشمال غزة.
وأشارت إلى أن العمل جارٍ على دعم
تشغيل وصيانة محطتي تحلية الوسط والجنوب، بما يشمل توفير الوقود، وشراء قطع الغيار
ومولدات وألواح شمسية، حيث بلغت اليوم انتاجية المحطتين ما يقارب 5000 (م³/يوم)،
أي بمعدل 62% من قدرتهما الإنتاجية قبل العدوان
أما في شمال قطاع غزة، قالت إنها قامت
بنقل وتوزيع الوقود لمرافق المياه، مما أسهم في تشغيل 60-65 بئرا، وتوفير ما يقارب
40,000 متر مكعب يوميا، وإعادة تأهيل وتفعيل آبار المياه المتضررة جزئيا وكليا،
بما يشمل صيانة وإعادة تفعيل 6 آبار في جباليا، ومتابعة العمل والتنسيق مع مؤسسات WASH لصيانات عاجلة لمجموعة من الآبار المركزية،
والتي تم تدميرها، بالإضافة الى ذلك قامت بالتنسيق مع مؤسسات WASH بتحديد نقاط تعبئة على خط مياه ميكروت،
وتوزيعها، من خلال صهاريج متنقلة للمناطق، التي لا يوجد فيها شبكات مياه ومراكز
الإيواء.
أما على صعيد التدخلات في قطاع الصرف
الصحي:
أوضحت أنه تم تخصيص حصة من الوقود
لتشغيل عدد من محطات ضخ الصرف الصحي الرئيسية لتصريف تجمع مياه الصرف الصحي
الراكدة في الأحياء السكنية، لمنع انتشار الأمراض الخطيرة خاصة بين الأطفال، منها
مضخة بركة الشيخ رضوان، ومحطة ضخ البقارة، ومحطة ضخ عسقولة في مدينة غزة، مضخة
بركة أبو راشد في جباليا، لتفريغهم من مياه الصرف الصحي ومعالجة الفيضانات. اضافة
الى مضحة الأمل في خانيونس.
وأشارت إلى أنه يتم العمل على تقييم
الأضرار التي لحقت بمحطتي معالجة مياه الصرف الصحي في خانيونس والبريج.
أزمة الوقود وتحذير من توقف الآبار عن
العمل بشكل نهائي
هذا وحذرت سلطة المياه من أن استمرار
الاحتلال بمنع وإعاقة إدخال المواد اللازمة، وعلى رأسها الوقود، الذي سيؤدي في حال
استمرار منع دخوله الى توقف آبار المياه الحالية عن العمل، وبالتالي انعدام توفر
المياه التي هي بالأصل كميات قليلة.
وأعربت عن مخاوفها بشأن توقف أكثر من
95% من مرافق المياه والصرف الصحي في محافظة شمال غزة بسبب نفاد الوقود، حيث انه
في الوقت الحالي، لا تستطيع توصيل وتوزيع الوقود المطلوب لتشغيل آبار المياه
ومحطات ضخ مياه الصرف الصحي الواقعة في جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون، حيث لا
يزال معظم السكان يعيشون هناك.
وشددت في هذا الجانب على ضرورة التدخل
الفاعل للمجتمع الدولي والمنظمات الاممية للضغط على الجانب الاسرائيلي لضمان ادخال
الوقود اللازم لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، مشيرة الى أنه وبعد جهود مضنية
تمكنت خلال هذا الأسبوع وبالتعاون مع الشركاء من إدخال ما يقارب 21,700 لتر تم
توزيعها على آبار المياه في محافظة غزة، وبركة الشيخ رضوان، ومحطة البقارة ،لضخ
مياه الصرف الصحي، ليصل مجموع كامل ما تم إدخاله من الوقود منذ بداية العدوان الى
ما يقارب 450 ألف ليتر، وهي كميات ضئيلة جدا، بالنسبة الى الاحتياج اليومي الحقيقي
لتشغيل المرافق المائية على النحو الأمثل.
هذا وحذرت سلطة المياه في ختام بيانها،
من ان ما نشهده اليوم في قطاع غزة هو انعدام أهم مقوم من مقومات الحياة وهو
المياه، التي باتت لا تصل إلى الحد الأدنى الموصى به من منظمة الصحة العالمية
لبقاء الإنسان على قيد الحياة والبالغ 15 لتر للمواطن في اليوم، قائلة: أصبحنا
اليوم مجبرين على العمل بشكل إغاثي لتوفير الحد الأدنى من المياه.
الحقيقة الدولية - وكالات