نشر بتاريخ :
25/10/2024
توقيت عمان - القدس
1:42:41 PM
حساسية الجلد هي التهاب يصيب الجلد نتيجة تعرضه لمواد مهيجة
ومثيرة للحساسية، وتُعتبر رد فعل غير طبيعي للجهاز المناعي تجاه مادة معينة تتلامس
مع الجلد، مثل المواد الكيميائية الموجودة في مستحضرات التجميل، أو المواد الحافظة
في الأطعمة، أو حبوب اللقاح، أو شعر الحيوانات، أو حتى بعض المعادن، وتُعد شائعة
جداً تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم بغض النظر عن العمر أو الجنس.
حساسية الجلد هي أحد أكثر أنواع المشاكل الجلدية انتشاراً
عالمياً، حيث تصيب حوالي 20% من الأطفال و10% من البالغين، وقد تنتج عن عوامل
وراثية، بيئية، أو تفاعلات مع مواد كيميائية معينة، وتتراوح ما بين الحكة البسيطة
إلى الطفح الجلدي الشديد والتورم، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، مسببة
الإزعاج والحرج في بعض الأحيان.
من أشهر أنواع حساسية الجلد، الأكزيما، الشرى، التهاب الجلد
التماسي، حساسية الطعام التي تؤثر على الجلد، وحساسية أشعة الشمس.
يتم تشخيصها عادة من خلال الفحص البدني والتاريخ الطبي
للمريض، وأحياناً عن طريق اختبارات الحساسية، حيث يقوم الطبيب بإجراء اختبارات
جلدية لتحديد المادة المسببة للحساسية، ويعتمد العلاج على نوع الحساسية وشدتها،
ويتراوح بين العلاجات الموضعية والأدوية الفموية، كما أن الوقاية تلعب دوراً هاماً
في إدارة حساسية الجلد، وتشمل تجنب المواد المسببة للحساسية والعناية الجيدة
بالبشرة.
أعراض حساسية الجلد
تختلف أعراض حساسية الجلد باختلاف شدة الحساسية و المادة
المسببة لها، وتشمل التالي:
الحكة الشديدة وهي العرض الأكثر شيوعاً للحساسية.
الاحمرار حيث يظهر على شكل بقع حمراء في منطقة التماس الجلد
مع المادة المسببة للحساسية.
التورم، إذ يحدث تورم في المنطقة المصابة.
الطفح الجلدي، يمكن أن يظهر طفح جلدي أحمر أو أبيض اللون، مع
أو بدون بثور.
الشقوق، حيث تظهر شقوق في الجلد، خاصة في المناطق الجافة.
التقشر، قد يتقشر الجلد في المنطقة المصابة.
البثور، تظهر بثور صغيرة أو كبيرة مملوءة بسائل.
الآلام، حيث يشعر المصاب بألم في المنطقة المصابة.
علاج حساسية الجلد
يهدف علاج حساسية الجلد إلى تخفيف الأعراض ومنع تكرارها،
ويتضمن:
تجنب المادة المسببة للحساسية، وهو أحد أهم طرق علاج حساسية
الجلد.
المرطبات، حيث تساعد على ترطيب الجلد وحمايته من الجفاف.
قد يصف الطبيب بعض الأدوية مثل الكريمات و
الكورتيكوستيرويدات لتخفيف الالتهاب والحكة.
مضادات الهيستامين، والتي تساهم في تخفيف الحكة.
استخدام كريمات الكورتيزون الموضعية.
العلاجات الطبيعية مثل الشوفان والألوفيرا.
العلاج الضوئي، ويستخدم في حالات الحساسية الشديدة.
الوقاية من حساسية الجلد
للوقاية من التعرض للحساسية الجلدية يمكن اتباع النصائح
التالية:
تجنب المواد المسببة للحساسية، عن طريق التعرف على نوع
المواد التي تسبب الحساسية والابتعاد عنها.
استخدم منتجات طبيعية خالية من العطور والمواد الكيميائية
القوية.
ترطيب الجلد بانتظام، حيث يساعد على حماية الجلد من الجفاف
والتشقق.
ارتداء الملابس القطنية، لأنها تسبب تهيجاً أقل للجلد.
الحفاظ على نظافة الأظافر، وتجنب خدش الجلد بالأظافر.
أسباب حساسية الجلد
هناك بعض الأسباب الشائعة لحساسية الجلد، وتشمل:
المواد الكيميائية
مستحضرات التجميل مثل العطور، الصابون، الشامبو، الكريمات،
والمكياج.
منظفات المنزل مثل مساحيق
الغسيل، مبيضات الملابس، ومنظفات الأطباق.
المواد اللاصقة مثل الموجودة في الضمادات واللصقات.
المبيدات الحشرية والتي تستخدم في الزراعة والبستنة.
المواد الحافظة الموجودة في الأطعمة والأدوية.
المعادن
النيكل الموجود في المجوهرات وساعات اليد.
الكوبالت الموجود في بعض أنواع الصلب.
الكروم الموجود في بعض أنواع الصلب والجلود المدبوغة.
الأطعمة
المكسرات مثل الفول السوداني، اللوز، والكاجو.
البذور مثل السمسم، وعباد الشمس.
الفواكه مثل الفراولة، والمانجو.
الخضروات مثل الجزر، الخيار.
الألبان ومنتجات الألبان.
البيض والأسماك والمأكولات البحرية.
حبوب اللقاح مثل حبوب لقاح الأشجار، والحشائش، والأعشاب.
شعر الحيوانات مثل شعر القطط، الكلاب، والفرو.
اللاتكس الموجود في القفازات المطاطية والبالونات.
الأدوية مثل بعض المضادات الحيوية، مسكنات الألم، ومضادات
الالتهابات.
العدوى خاصة الفطريات والبكتيريا.
جفاف الجلد، حيث يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجلد التماسي.
العرق، يمكن أن يحبس المواد المسببة للحساسية على الجلد
ويزيد من تهيجها
الاحتكاك، يمكن أن يؤدي إلى تهيج الجلد وزيادة الحساسية.
الوراثة فالأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الحساسية هم
أكثر عرضة للإصابة بها.
كيف يتم تشخيص حساسية الجلد؟
يتم تشخيص حساسية الجلد عادةً من خلال الفحص البدني، حيث
يقوم الطبيب بفحص الجلد لتحديد المناطق المصابة ووصف الطفح الجلدي، ويسأل الطبيب
عن الأعراض، المواد التي قد تلامست مع الجلد، والأدوية التي يتم تناولها، وقد يقوم
الطبيب بإجراء اختبارات جلدية لتحديد المادة المسببة للحساسية.
كيف يكون شكل حب الحساسية؟
يمكن أن يظهر حب الحساسية بأشكال مختلفة اعتماداً على نوع
الحساسية وشدتها، وتتمثل في:
بقع حمراء قد تكون صغيرة أو كبيرة، متفرقة أو متجمعة.
الشرى وهو عبارة عن
بقع وردية أو حمراء مرتفعة عن سطح الجلد، تشبه لدغات البعوض المتضخمة، ويمكن أن
تظهر وتختفي بسرعة.
الإكزيما وهي عبارة عن مناطق جافة، حمراء، متقشرة من الجلد،
وقد تكون مصحوبة بتشققات صغيرة في الجلد.
البثور وهي عبارة عن نتوءات صغيرة مليئة بالسوائل، يمكن أن
تكون شفافة أو بيضاء اللون.
القشور وهي طبقات جافة من الجلد الميت، وغالباً ما تكون
نتيجة للحك المستمر.
التورم، وهو عبارة عن انتفاخ في منطقة معينة من الجلد، يمكن
أن يكون خفيفاً أو شديداً.
خطوط أو أنماط غير منتظمة والتي تظهر في حالات مثل التهاب
الجلد التماسي، تعكس شكل المادة المسببة للحساسية على الجلد.
تغير في لون الجلد، حيث يصبح الجلد أغمق أو أفتح في المناطق
المصابة، خاصة بعد الشفاء من حساسية شديدة.
كيفية معرفة نوع الحساسية
لتحديد نوع الحساسية بدقة، من الضروري استشارة طبيب متخصص،
مثل طبيب الجلدية أو أخصائي الحساسية، وسيقوم بإجراء فحص بدني شامل وتاريخ مرضي
للمساعدة في تحديد السبب الدقيق للإصابة، ومن أشهر الطرق التي يمكن من خلالها
تحديد نوع الحساسية:
الفحص البدني وتاريخ المرض
سيقوم الطبيب بفحص المناطق المصابة لتقييم شكل الطفح الجلدي،
لونه، حجمه، وملمسه، ويطرح أسئلة حول الأعراض التي تعاني منها، متى بدأت، وما هي
العوامل التي تزيدها سوءًا.
اختبارات الحساسية
ويشمل اختبار وخز الجلد، حيث يتم وضع كمية صغيرة من مادة
مسببة للحساسية على الجلد، ووخزه بإبرة، وإذا كنت حساسًا لهذه المادة، فستظهر
علامات الحساسية مثل الاحمرار والتورم والحكة في مكان الوخز.
وهناك اختبار الرقعة، حيث يتم وضع رقعة تحتوي على مادة مسببة
للحساسية على الجلد، وتركها لمدة 48 ساعة، وإذا كنت حساسًا لهذه المادة، فستظهر
علامات الحساسية في مكان الرقعة، بالإضافة إلى اختبار الدم والذي يقيس مستوى
الأجسام المضادة في الدم التي ترتبط بالمواد المسببة للحساسية.
ومن أنواع الحساسية الشائعة:
حساسية الجلد والتي تظهر على شكل طفح جلدي، حكة، واحمرار في
الجلد.
حساسية الأنف والتي تسبب العطس، سيلان الأنف، وحكة في الأنف
والعينين.
حساسية الطعام والتي تسبب أعراضًا مثل الطفح الجلدي، التورم،
صعوبة في التنفس، والغثيان.
حساسية الأدوية والتي تسبب طفحًا جلديًا، حكة، تورمًا في
الوجه والشفتين، وصعوبة في التنفس.
كيفية علاج حساسية الجلد والحكة؟
هناك العديد من الطرق الفعالة لعلاج حساسية الجلد و الحكة
وتخفيف الأعراض والسيطرة عليها، وتتمثل في:
تحديد المسبب للحساسية
يجب تحديد المادة التي تسببت في الحساسية وتجنبها تمامًا،
وقد تكون مستحضرات تجميل، منظفات، معادن، أو مواد غذائية، يمكن كتابة المواد التي
تتلامس مع الجلد والأطعمة التي تتناولها، والأدوية التي تستخدمها، لمساعدتك في
تحديد المسبب.
تنظيف المنطقة المصابة
ينبغي تنظيف المنطقة المصابة من الجلد باستخدام الماء الفاتر
والصابون الخالي من العطور والمواد الكيميائية القوية، ثم تجفيفها برفق باستعمال
بمنشفة ناعمة.
ترطيب الجلد
يمكن استخدام مرطبات خالية من العطور والمواد المسببة
للحساسية لترطيب البشرة وحمايتها من الجفاف، مع الحرص على تطبيق المرطب عدة مرات
في اليوم، خاصة بعد الاستحمام.
العلاجات الطبية
يمكن استعمال الأدوية الموضعية، مثل الكريمات و
الكورتيكوستيرويدات، والتي تساعد على تقليل الالتهاب والحكة، مضادات الهيستامين
الموضعية، حيث تخفف الحكة، و المرطبات التي تحتوي على مواد مهدئة مثل الشوفان أو
الألوفيرا.
وهناك بعض الأدوية التي يمكن تناولها عن طريق الفم مثل
مضادات الهيستامين، والتي تخفف الحكة في الجسم، والأدوية المثبطة للمناعة في
الحالات الشديدة.
العلاجات المنزلية
يمكن عمل كمادات باردة، حيث تساعد على تخفيف الالتهاب
والحكة، حمامات الشوفان، والتي تساعد على تهدئة الجلد وتخفيف الحكة، الألوفيرا وهي
لها خصائص مهدئة ومضادة للالتهابات، كما يمكن استعمال خل التفاح المخفف، حيث يساعد
على تهدئة الجلد وتقليل البكتيريا.
الحقيقة الدولية – وكالات