الحقيقة الدولية - عقدت قيادات حزب إرادة اجتماعًا يوم الثلاثاء في المقر الرئيسي للحزب، حيث شارك في الاجتماع كل من رئيس المجلس الوطني المكلف مها الطراونة، ورئيس المجلس المركزي عمر ملحس، والأمين العام المستقيل نضال البطاينة، ورئيس مجلس الحكماء اللواء المتقاعد عبد الجليل المعايطة، والنائب الأول لرئيس المجلس المركزي د. محمد أبو هديب العبادي، والنائب الثاني د. موسى شتيوي، والنائب الأول لرئيس مجلس الحكماء م. مالك حداد، والنائب الأول للأمين العام المحامي زيد العتوم.

تناولت القيادات خلال الاجتماع موضوع استقالة البطاينة، حيث تحاوروا حول الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار وإمكانية العدول عنه. وأكد البطاينة، خلال النقاش، أن أسباب استقالته تتعلق بظروف شخصية وعائلية، مشددًا على التزامه الوطني والحزبي ورغبته في البقاء عضوًا فاعلاً في الحزب وداعمًا للقيادة الجديدة، سواء كانت مرحلية أو منتخبة. ومع ذلك، أوضح أن قرار استقالته نهائي ولا رجعة فيه.

وفي سياق متصل، تم طلب تمديد فترة بقائه في الأمانة العامة، حيث اعتبر الأعضاء أن الفترة المحددة حتى 24 أكتوبر 2024 ليست كافية. وقد وافق البطاينة على البقاء في مهامه حتى نهاية شهر أكتوبر الجاري.

كما تم بحث موضوع موعد اجتماع المجلس المركزي لإجراء انتخابات الأمين العام الجديد، وقد استقر الرأي على عدم تحديد موعد قريب حتى يتم التركيز على موضوع الكتلة البرلمانية والتحالفات المتعلقة بها، إلى جانب انتخابات المكتب الدائم واللجان. كما تم التأكيد على أهمية عدم التأخير في تحديد الموعد بما يضمن عدم التأثير على الديمقراطية الداخلية للحزب. وبعد المناقشة، تم الاتفاق بالإجماع على أن يجتمع المجلس المركزي خلال شهر شباط 2025 لإجراء الانتخابات.

حتى انتخاب الأمين العام الجديد، تم تكليف النائب الأول للأمين العام المحامي زيد العتوم بمهام الأمين العام بشكل مؤقت.

وفي ختام الاجتماع، وجهت قيادات الحزب رسالة شكر للهيئة العامة، عبروا فيها عن تقديرهم لجهود البطاينة خلال الفترة الماضية، موضحين خطوات المرحلة الانتقالية. وأكدت القيادات للهيئة العامة أن حزب إرادة راسخ في مواقفه ويسير في الاتجاه الصحيح لتنفيذ رؤيته وبرنامجه، مع تأكيدهم على أن نضال البطاينة سيبقى عنصرًا فاعلًا في الحزب.